أعلنت مصر يوم الأحد نيتها المشاركة رسمياً في دعوى قامت بها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية. يأتي هذا الإعلان في سياق تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة، مما أثار قلقًا دوليًا بشأن الانتهاكات الجارية لاتفاقيات حقوق الإنسان وقوانين النزاعات الدولية.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشارت إلى الانتهاكات المتزايدة التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة، بما في ذلك الهجمات المباشرة على المدنيين وتدمير البنى التحتية. وركز البيان على الأزمة الإنسانية الخطيرة التي نتجت عن هذه الأعمال، معتبرًا إياها انتهاكًا فادحًا للقوانين الدولية واتفاقية جنيف الرابعة.
وطالبت مصر إسرائيل بالامتثال لاتفاقياتها كقوة محتلة، والتعامل بشكل فوري لوقف الأعمال العدائية وتقديم الحماية للمدنيين الفلسطينيين. وتجددت المطالبة بضرورة التحرك الدولي لوقف النزاع وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، رفضت القاهرة التنسيق مع إسرائيل في دخول المساعدات عبر معبر رفح، معتبرة الوضع الحالي “غير مقبول”. وأبلغت إسرائيل بخطورة التصعيد، مع التأكيد على استمرار الجهود لتحقيق هدنة.
تأتي هذه الخطوات في سياق دعوات دولية متزايدة لوقف العنف واحترام حقوق الإنسان في المنطقة، وتعزز دور مصر كوسيط رئيسي في الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار.