منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، والمستمر برًا وبحرًا وجوًا، لقد تكبّد الفلسطينيون خسائر بشرية ومادية هائلة. وسط هذه الظروف الصعبة، تستمر جهود الدول المحيطة بغزة في تقديم الدعم والمساعدة للمدنيين الفلسطينيين المتضررين.
في هذا السياق، تواصلت مصر جهودها الرامية إلى تسهيل دخول المساعدات والإمدادات الضرورية إلى قطاع غزة. فقد أعلنت القاهرة الإخبارية عن استمرار عمل السلطات المصرية بأقصى طاقتها في معبر رفح، خلال أول أيام عيد الفطر المبارك، بهدف تسهيل دخول المساعدات والسلع الإنسانية، وكذلك مرور المصابين والعالقين.
وفقًا لمصادر رفيعة المستوى، دخلت اليوم 314 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، في إطار الجهود الرامية لتلبية احتياجات السكان الفلسطينيين المتضررين. كما تم إضافة 4 شاحنات غاز إلى هذه المساعدات، لتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان.
علاوة على ذلك، قامت مصر بتسهيل دخول 19 مصابًا فلسطينيًا إلى قطاع غزة، وذلك في إطار الجهود الإنسانية المستمرة لتقديم العلاج والرعاية الصحية للمصابين.
من جانبها، شهد معبر كرم أبو سالم دخول 280 شاحنة مساعدات إلى سكان قطاع غزة، مما يعكس استمرار التعاون والتنسيق بين الجهات المختصة لتلبية احتياجات السكان.
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي تسبب في خسائر بشرية جسيمة، تستمر الجهود الإنسانية في تقديم الدعم والمساعدة للمدنيين الفلسطينيين المتضررين. يتعرض السكان المدنيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة لانتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني، مما يجعل توفير المساعدات والإمدادات الضرورية أمرًا ضروريًا لتخفيف معاناتهم ودعمهم في هذه الظروف الصعبة.
تؤكد مصر دورها الإنساني والرئيسي في دعم الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدة له في مواجهة التحديات الصعبة التي يواجهونها، وتعزز بذلك العلاقات الإنسانية والتضامنية بين البلدين.