يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم زيارة رسمية إلى مصر بدعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في حدث تاريخي يُعدّ تتويجاً لمسار التقارب الذي شهدته العلاقات بين البلدين خلال العامين الماضيين.
زيارة تهدف إلى فتح آفاق جديدة:
تهدف زيارة أردوغان إلى القاهرة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بدءًا من التعاون الاقتصادي ووصولاً إلى التنسيق السياسي في الملفات الإقليمية الشائكة. ومن أهم الملفات التي سيتم بحثها خلال الزيارة:
- تعزيز العلاقات الثنائية: سيبحث الرئيسان في الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين العلاقات الثنائية وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى.
- مناقشة القضايا العالمية والإقليمية الراهنة: سيتناول الرئيسان القضايا العالمية والإقليمية الراهنة، خاصة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة والأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق والسودان.
- التوصل إلى حلول توافقية: سيسعى الرئيسان إلى التوصل إلى حلول توافقية للملفات التي تشهد خلافات بين البلدين، مثل الملف الليبي وشرق المتوسط والتدخلات التركية في سوريا والعراق.
أهمية تاريخية:
تُعدّ زيارة أردوغان للقاهرة أول زيارة رسمية على مستوى الرؤساء منذ 11 عاماً، ما يمنحها أهمية تاريخية كبيرة. وتأتي الزيارة بعد سنوات من التوتر والقطيعة بين البلدين، والتي بدأت منذ عام 2013.
مسار التقارب:
شهدت العلاقات بين مصر وتركيا مسارًا من التقارب خلال العامين الماضيين، تمثل في:
- مصافحة أردوغان والسيسي خلال افتتاح المونديال في قطر عام 2022.
- لقائهما ثانية خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر 2023.
- اتفاق الجانبان على تدعيم العلاقات والتعاون ورفع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.
- إجراء محادثات استكشافية بين البلدين في عام 2021.
- اتصال هاتفي من السيسي لأردوغان.
- رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة والقاهرة وتبادل السفراء.
- إعلان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان موافقة بلاده على تزويد القاهرة بمسيّرات قتالية.
توقعات إيجابية:
يُعوّل الكثيرون على زيارة أردوغان للقاهرة لطي صفحة الخلافات وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين. ومن المتوقع أن تُفضي الزيارة إلى:
- توقيع اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات.
- زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
- تعزيز التنسيق السياسي في الملفات الإقليمية.
- المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
خاتمة:
تُعدّ زيارة أردوغان للقاهرة حدثًا تاريخيًا هامًا يُمثل نقطة تحول في العلاقات بين مصر وتركيا. وتُعوّل الشعوب العربية على هذه الزيارة لفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين وتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.