جدول المحتويات
أثار عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس جدلاً واسعاً بعد تحذيراته من احتمال حدوث تسونامي البحر المتوسط، مما أثار قلقًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي. جاءت هذه التحذيرات بالتزامن مع وقوع زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر في جزيرة كريت اليونانية، وهو ما دفع البعض للتساؤل حول مدى تأثير ذلك على شواطئ مصر.
رد الخبراء المصريين عن احتمال حدوث تسونامي البحر المتوسط
صرح الدكتور عمرو حمودة، نائب رئيس اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات (IOC) باليونسكو (باريس)، ونائب رئيس اللجنة الحكومية الدولية لنظام الإنذار المبكر بأمواج تسونامي في شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر المتوسط (UNESCO)، بأن الإغلاق المؤقت لبعض الشواطئ في مصر لا علاقة له بتسونامي أو زلزال كريت. وأوضح أن السبب وراء ذلك يعود إلى اضطراب حالة البحر نتيجة ارتفاع الأمواج الناتجة عن التغيرات في حالة الطقس ونشاط الرياح.
الطبيعة الموسمية للاضطرابات البحرية
أكد حمودة أن تحذيرات منع المصطافين من النزول إلى بعض الشواطئ خلال فصل الصيف هي أمر طبيعي، نتيجة ارتفاع الأمواج التي تحدث بانتظام في هذا الوقت من العام. وأضاف أن هذه الاضطرابات البحرية هي نتيجة لتغيرات في حالة الطقس والضغط الجوي، ولا ترتبط بتغيرات المناخ أو موجات تسونامي التي تنتج عن الزلازل أو البراكين.
تقديرات مركز الحد من المخاطر البحرية
أوضح حمودة أن مركز الحد من المخاطر البحرية بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد يتواصل بشكل مستمر مع الشبكة الدولية للإنذار المبكر لأمواج التسونامي في البحر المتوسط. وأشار إلى أن المركز تلقى تحذيراً حول زلزال كريت الذي وقع في 21 يوليو بقوة 5.6 ريختر، وهو زلزال لا يشكل تهديدًا بحدوث تسونامي. وأكد أن موجات التسونامي الخطيرة عادة ما تنتج عن زلازل تفوق قوتها 7 ريختر.
تاريخ موجات تسونامي في البحر المتوسط
أشار حمودة إلى أن البحر المتوسط شهد موجات تسونامي قوية من قبل، كان أبرزها في عامي 365 م و1303 م، نتيجة زلازل تجاوزت قوتها 8 ريختر. وعلى الرغم من ذلك، فإن الزلازل الأخيرة في منطقة البحر المتوسط، بما فيها زلزال كريت، لم تصل إلى هذا المستوى من الخطورة.
منهجية التنبؤ بالزلازل لهوجربيتس
من جانبه، يزعم عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس أن لديه طريقة خاصة للتنبؤ بالزلازل تعتمد على ما يسميه “اقتران الشمس والقمر بالكواكب”. ويدعي أن مراقبة هذه الاقترانات تمكنه من إصدار تحذيرات حول نشاط زلزالي محتمل في مناطق محددة.
الخلاصة
تشير تصريحات الخبراء إلى أن الشواطئ المصرية ليست في خطر من تسونامي البحر المتوسط في الوقت الحالي، وأن التحذيرات التي أطلقها هوجربيتس تعتمد على فرضيات لا تؤيدها الأدلة العلمية التقليدية. يبقى الأهم هو اتخاذ الإجراءات الاحترازية المناسبة بناءً على حالة البحر والتغيرات الجوية للحفاظ على سلامة المصطافين.