في تطورات مثيرة، تلوح مصر بإمكانية تجميد معاهدة السلام مع إسرائيل في حال تقدم الأخيرة باتجاه مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة. وبينما يُعقد الجو من التوترات، تستنفر إسرائيل خلف الكواليس لتهدئة المخاوف المصرية وتفادي الاشتباكات المحتملة.
مصادر مصرية كشفت عن نشر القاهرة دبابات وناقلات جند في شمال شرق سيناء، مع تصاعد التحذيرات الدولية من تصعيد الأزمة في رفح، حيث يلجأ الفلسطينيون إليها كملجأ من الغارات الإسرائيلية.
وسط هذا التصعيد، يجد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه في موقف حرج بين مطالب الأمن الإسرائيلي وضغوط المجتمع الدولي لحماية المدنيين الفلسطينيين في رفح. يتمسك نتنياهو بضرورة دخول الجيش إلى المدينة وتأمين ممرات آمنة للمدنيين، وهو ما يثير قلق مصر من تصعيد الأوضاع.
هذا التوتر يأتي في سياق تصاعد العنف بين الجانبين، ويشعل مخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع مفتوح قد يعيد الذاكرة إلى أيام الحروب السابقة وتجميد معاهدة السلام.
مع تأكيد مصر على عدم التهاون مع أي تحرك إسرائيلي قد يؤدي إلى اندلاع العنف، يبقى السؤال معلقاً حول ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية والتهدئة خلف الكواليس ستكون كافية لتجنب الصدام المحتمل في رفح وتحقيق الاستقرار في المنطقة المضطربة.