
في تطورات مستجدة، أصدرت مصر تحذيرًا حادًا لإسرائيل يوم الأحد، حيث أكدت أن أي عملية عسكرية في مدينة رفح بقطاع غزة ستواجه عواقب وخيمة. وفي بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية، شددت على رفضها التام لتصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول نية القوات الإسرائيلية تنفيذ عملية عسكرية في رفح، محذرة من تبعات خطيرة قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وأكدت مصر على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لمنع استهداف مدينة رفح، التي أصبحت مأوىًا لنحو 1.4 مليون فلسطيني نزحوا إليها نتيجة لكونها آخر منطقة آمنة في القطاع. واعتبرت الخارجية المصرية أن استهداف رفح وسياسة عرقلة إسرائيل للمساعدات الإنسانية يشكلان تهديدًا فعليًا للشعب الفلسطيني وانتهاكًا صريحًا للقانون الدولي والقانون الإنساني.
تطالب مصر بوقف فوري لإطلاق النار، وتنفيذ التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين، داعية القوى الدولية إلى زيادة الضغط على إسرائيل للاستجابة لهذه الجهود وتجنب اتخاذ إجراءات تعقيدية تؤدي إلى تدهور الوضع بشكل عام.
من جهة أخرى، عبّرت الولايات المتحدة عن قلقها من أي هجوم بري على رفح، مشيرة إلى أن إسرائيل تتحمل مسؤولية تجنب المدنيين مزيدًا من الخسائر. يأتي هذا في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، مع استمرار تهديدات إسرائيل بشن عملية عسكرية في رفح.
في ختام البيان، أكدت مصر استمرار جهودها وتحركاتها للوصول إلى حل سلمي، داعية إلى التعاون الدولي للحيلولة دون تصاعد التوترات والتأكيد على ضرورة الحفاظ على استقرار المنطقة.