في مؤتمر صحفي عقب انتهاء جلسة دفاع إسرائيل، أكد وفد جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية أن تقديمهم للقضية ضد إسرائيل جاء نتيجة لاعتقادهم بأن إبادة جماعية تحدث في غزة، وليس بناءً على تحالف مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، بل لإنفاذ القانون الدولي.
اتهامات بجريمة الإبادة الجماعية
وأشار الوفد إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية وجرائم حرب في غزة، موضحًا أن هناك دلائل واضحة تثبت ارتكاب إسرائيل لهذه الجرائم تحت قيادة قادتها. وأكد أن إسرائيل تسعى لتغيير الواقع الذي يراه العالم في غزة، وتصوير واقع مغاير للحقيقة، حيث نية ارتكاب الإبادة الجماعية بحق سكان غزة واضحة ومثبتة.
دعوات لمحاسبة إسرائيل
وأعرب الوفد عن قلقه من إفلات إسرائيل من العقاب وعدم محاسبتها على مدى عقود، مطالبًا بتحرير المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل والأسرى المحتجزين في غزة.
السياق الدولي
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، وقد أثارت الجلسة اهتمامًا دوليًا كبيرًا. وقد أعلنت الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية عن أسفها لمحاولات تقويض استقلالية المحكمة، مما يعكس حجم التحديات التي تواجهها العدالة الدولية في معالجة قضايا حقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة.
وفي سياق متصل، يشهد قطاع غزة مواجهات مستمرة، حيث أعلنت كتائب القسام عن قنص جندي إسرائيلي شرق جباليا، بينما أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن انتهاء عمليته العسكرية في حي الزيتون.
خلاصة
إن القضية التي قدمتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية تسلط الضوء على مزاعم ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب وإبادة جماعية في غزة، وتؤكد على ضرورة إنفاذ القانون الدولي ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات. ويظل الوضع في غزة وما يتصل به من تطورات سياسية وعسكرية محل متابعة دولية مستمرة.