للمرة الأولى منذ عام 2005، تم رصد دخول قوات إسرائيلية إلى محور فيلادلفي، المعروف أيضًا بمحور صلاح الدين، والذي يُعتبر منطقة عازلة بين مصر وقطاع غزة. هذا الحدث أثار تساؤلات حول مدى انتهاك إسرائيل لاتفاق السلام الذي تم توقيعه بينها وبين مصر عام 1979.
وفقًا للاتفاقية، يسمح بنشر قوات محدودة في محور فيلادلفي، وذلك بالتنسيق بين البلدين، بهدف منع التهريب والتسلل والأنشطة الإجرامية. وتشير الاتفاقية أيضًا إلى ضرورة عدم وجود دبابات أو مدفعيات أو صواريخ في هذه المنطقة.
من جانبه، أكد اللواء علي حفظي، مساعد وزير الدفاع المصري الأسبق، أن القوات المسلحة المصرية تؤمن الحدود المصرية بشكل كبير، وأن أي اقتراب للقوات الإسرائيلية يُعتبر خطًا أحمر. وأشار إلى أن منطقة فيلادلفي تندرج ضمن المنطقة “د” بموجب الاتفاقية، مع التأكيد على ضرورة الامتناع عن التهديد بالقوة أو استخدامها.
ومع ذلك، يُثير دخول القوات الإسرائيلية إلى المحور بعض الانتقادات والتساؤلات حول مدى توافق هذا الإجراء مع اتفاق السلام، خاصة مع تكثيف إسرائيل لحملات القصف المدفعي في المنطقة.
من المهم أيضًا التأكيد على أن أي استخدام للقوة أو أي تحرك ينتهك الاتفاقية يجب أن يتم التعامل معه بحزم وفقًا للقوانين الدولية، ويجب على الأطراف المعنية العمل على تهدئة التوترات وحل النزاعات بشكل سلمي.
في النهاية، يبقى من الضروري أن يلتزم كل من إسرائيل ومصر ببنود اتفاق السلام ويعملان على تحقيق الاستقرار في المنطقة، وذلك من خلال الحوار والتعاون المشترك.