في ظل استمرار التوترات بين حماس وإسرائيل، وتضاءل الآمال في التوصل إلى هدنة قبل حلول شهر رمضان، يظل الوضع متوترًا ومعقدًا. فبينما يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطالب التي تقدمت بها حركة حماس، تؤكد الأخيرة على ضرورة إيقاف العمليات العسكرية وتحقيق انسحاب إسرائيلي من غزة، إلى جانب تسهيل دخول المعونات الإنسانية وعودة النازحين.
من جهتها، أكدت حركة حماس أن وفدها لن يعود إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات، نافية بذلك الشائعات التي تحدثت عن عودة المفاوضين. وبحسب عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران، لم يتحدد موعد عودة الوفد بعد، مشيرًا إلى عدم وجود تطورات جديدة في المحادثات.
من ناحية أخرى، أعلن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) استمرار الجهود للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى استمرار التعاون مع الوسطاء لتضييق الفجوات والتوصل إلى اتفاقات.
تأتي هذه التطورات في إطار جهود الوساطة التي تقودها مصر والولايات المتحدة وقطر منذ يناير الماضي، لكن دون تحقيق تقدم يذكر. ورغم إبرام اتفاق سابق أدى إلى وقف القتال لمدة أسبوع في نوفمبر الماضي، إلا أن التوترات بين الطرفين استمرت ولم يتم التوصل إلى اتفاق دائم حتى الآن.
تبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات بتعثر المفاوضات، حيث تحمل حماس مسؤولية تعثر المحادثات بسبب رفضها تقديم ضمانات بشأن إنهاء الحرب أو سحب القوات الإسرائيلية من غزة، بينما يرفض نتنياهو مطالب حماس ويصر على استمرار العمليات العسكرية في المنطقة.
بالرغم من جهود الوساطة المتواصلة، يبدو أن الطرفين ما زالا على مواقفهما الصلبة، مما يعقد المشهد الإقليمي ويجعل الوضع في غزة أكثر توترًا وعدم استقرارًا.