في تطورات متزايدة، أكدت حركة “حماس” اليوم الجمعة أنها لن تتخلى عن مطالبها لإرساء هدنة في قطاع غزة. يأتي هذا التصريح في ظل جهود دولية متواصلة للتوصل إلى اتفاق ينهي العنف المستمر في المنطقة.
وفي بيان لـ”كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أكد المتحدث باسم الحركة، “أبو عبيدة”، أن أولوية الحركة هي إنجاز تبادل الأسرى، مشدداً على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
في سياق متصل، أشار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى أهمية موافقة “حماس” على وقف لإطلاق النار، مما يفتح الباب أمام دخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، ويساهم في محادثات لحل دائم للصراع.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب محادثات فاشلة في القاهرة بين “حماس” وإسرائيل، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل شهر رمضان، وسط مخاوف من تصاعد العنف خلال هذا الشهر الفضيل.
تبادلت إسرائيل و”حماس” الاتهامات في عدم التوصل إلى اتفاق يلزم “حماس” بتحرير بعض الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها مقابل تنفيذ هدنة لمدة 40 يوماً، بالإضافة إلى إطلاق سراح سجناء فلسطينيين في إسرائيل.
وفي ضوء هذه المستجدات، يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كانت “حماس” ستوافق على وقف لإطلاق النار، وهل ستكون هذه الخطوة في صالح السكان في غزة وفتح الباب أمام مسارات التسوية الدائمة للصراع المستمر في المنطقة.
وفي هذا السياق، يؤكد بلينكن على أن الكرة الآن في ملعب “حماس”، وأن الضغط مستمر من قبل الولايات المتحدة لتحقيق وقف لإطلاق النار، مشيراً إلى أهمية قرار “حماس” في هذا الصدد، وما سيترتب عنه من تأثيرات على المنطقة بأسرها.
بالتالي، يبقى الانتظار لمعرفة ما إذا كانت “حماس” ستتنازل عن مطالبها وتوافق على وقف لإطلاق النار، أم ستستمر في مواصلة المفاوضات والتصعيد في الوقت ذاته، مع تأثيرات ذلك على الوضع الإنساني في غزة والجهود الدولية لحل الصراع بشكل دائم.