في تطورات جديدة لمفاوضات الهدنة في قطاع غزة، أفادت مصادر بأن إسرائيل رفضت شروط حركة حماس بعد عدة جولات من المشاورات في القاهرة. حيث أفشلت إسرائيل جهود الوسطاء للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، وفقاً لتصريحات سامي أبو زهري، قيادي في حماس.
وفي تفاصيل أخرى، كشفت مصادر مطلعة عن تعثر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع. وبالرغم من تصاعد الآمال في التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان، إلا أن مطالب حماس لم تجد تلبية من قبل إسرائيل.
تركزت المفاوضات على اقتراح بوقف إطلاق نار مبدئي مدته 6 أسابيع، حيث تطلق حماس خلاله سراح حوالي 40 رهينة، بما في ذلك النساء والمسنين والمرضى و5 جنديات إسرائيليات، مقابل عدد أكبر من السجناء الفلسطينيين. وترتبط هذه الاتفاقية بشروط إطلاق سراح ما لا يقل عن 15 أسيرًا فلسطينيًا مدانين بأعمال خطيرة.
على صعيد آخر، كشف مسؤولون أميركيون عن تفاؤلهم بالتوصل إلى اتفاق للإفراج عن بعض الرهائن ووقف مؤقت للقتال قبل شهر رمضان، ولكن مع تجدد مطالب حماس ورفض إسرائيل لها، تعقدت المفاوضات.
وبينما يتم التركيز على المرحلة الأولى من الاتفاق، يصر المسؤولون الإسرائيليون على أن هناك اتفاقاً واسعاً بشأن هذه المرحلة، إلا أن حماس تطالب بمزيد من الامتثال لمطالبها الأوسع.
وفيما يتابع العالم مفاوضات غزة بقلق، فإن المشهد يظل غامضًا حول ما إذا كانت المفاوضات ستتوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق مقبول للطرفين أم ستتعقد المواقف أكثر.
يراقب الجميع بترقب شديد تطورات المفاوضات، فيما يبقى مصير الهدنة وإطلاق الرهائن في غاية الأهمية لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتخفيف معاناة السكان المحاصرين في قطاع غزة.