
– في سياق تصاعد التوتر في المنطقة، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، السبت، استهداف ناقلة نفط أمريكية في خليج عدن، وذلك رداً على غارات جوية نفّذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع للحوثيين في اليمن.
تفاصيل العملية الحوثية:
أكد المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان متلفز، استهداف ناقلة النفط “إم في تورم ثور” التي ترفع العلم الأمريكي، بالإضافة إلى استهداف سفن حربية أمريكية في البحر الأحمر بطائرات مسيرة.
وأوضح سريع أن العملية تأتي “رداً على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا وشعبنا، واستمرار الحصار على الشعب اليمني”.
رد أمريكي بريطاني حازم:
بعد ساعات من إعلان الحوثيين، أصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الحليفة بياناً مشتركاً، أعلنت فيه تنفيذ سلسلة ضربات جديدة ضد أهداف للحوثيين في اليمن.
وأوضح البيان أن الضربات استهدفت 18 هدفاً للحوثيين في ثمانية مواقع، بما في ذلك منشآت تخزين أسلحة تحت الأرض وصواريخ وأنظمة جوية مسيّرة وأنظمة دفاع جوي ورادارات ومروحيات.
تحذيرات دولية من مخاطر هجمات الحوثيين:
حذرت الدول المشاركة في الضربات من تصاعد هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، مؤكدةً أن ذلك يشكل تهديداً خطيراً للاقتصاد العالمي والأمن والاستقرار الإقليميين.
وأضاف البيان أن “أكثر من 45 هجوما للحوثيين على سفن تجارية وعسكرية منذ منتصف نوفمبر تشكل تهديدا للاقتصاد العالمي وكذلك الأمن والاستقرار الإقليميين وتتطلب ردا دوليا”.
تصميم أمريكي على ردع الحوثيين:
شدد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في بيان منفصل، على أن الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ إجراءات للدفاع عن الأرواح والتدفق الحر للتجارة في البحر الأحمر.
وأكد أوستن أن “الولايات المتحدة ستستمر في التوضيح للحوثيين أنهم سيتحملون العواقب إذا لم يوقفوا هجماتهم غير القانونية التي تضر باقتصادات الشرق الأوسط، وتسبب أضرارا بيئية، وتعطل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن ودول أخرى”.
مطالب دولية بوقف هجمات الحوثيين:
طالبت الدول المشاركة في الضربات، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، الحوثيين بوقف هجماتهم على السفن التجارية والعسكرية، مؤكدةً أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
تساؤلات حول مستقبل الأحداث:
يبقى السؤال المطروح: هل ستؤدي هذه التصعيدات إلى حرب مفتوحة في المنطقة؟ أم ستُجبر جماعة الحوثيين على وقف هجماتها؟