
في ظل حملات مكثفة للقضاء على مافيا الذهب والدولار ، تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية من ضبط تشكيل عصابي جديد متخصص في تجميع خام الذهب من عمليات التنقيب غير الشرعي، وإعادة سبكه ومعايرته في شقة سكنية بمدينة الشلاتين.
ووفقاً لوزارة الداخلية، عثر بحوزة التشكيل العصابي على سبيكة أسطوانية الشكل لخام الذهب بوزن 150 غراماً “حديثة السبك غير مدموغة” و38 خاتماً فضة وزنوا 290 غراماً، بالإضافة إلى أدوات تستخدم في نشاطهم الإجرامي.
ضربات قوية لمافيا الذهب والدولار
كشفت معلومات صحفية أن الأجهزة الأمنية المصرية تمكنت حتى الآن من ضبط نحو 23 رجل أعمال وتاجر آخرين من كبار تجار الذهب والإتجار بالنقد الأجنبي، حيث أرشد الكثير منهم عن شبكات تعمل في المحافظات لصالحهم.
وتبين أن عدداً من رجال الأعمال الكبار، بينهم ملياردير شهير، اشتروا نحو 200 مليون دولار من السوق السوداء بسعر 65 جنيهاً للدولار الواحد، وخسروا الملايين من الجنيهات بعد انخفاض سعر الدولار لنحو 50 جنيهاً. كما تبين أن تاجراً كبيراً في محافظة المنيا كان يقوم بشراء الدولارات للاتجار فيها بعد زيادة سعره والحصول على أرباح كبيرة من فارق السعر، إلا أنه خسر الملايين أيضاً بعد انخفاض السعر.
قانون النقد الأجنبي لملاحقة تجار السوق السوداء
وجهت السلطات المصرية ضربات قوية لمافيا وأباطرة الذهب والنقد الأجنبي، بهدف القضاء على السوق السوداء للدولار، وتجري تحقيقات مع المتورطين لمعرفة المتعاملين معهم من “الحيتان الكبار” المسيطرين على السوق والمتحكمين في تحديد الأسعار، تمهيداً لملاحقتهم وإحالتهم للمحاكمة.
وكان قد تم إصدار قانون رقم 194 لسنة 2020 لملاحقة تجار النقد الأجنبي خارج نطاق السوق المصرفية، والذي تصل العقوبة فيه إلى السجن 10 سنوات وغرامة 5 ملايين جنيه.