
الجنيه المصري يحقق ارتفاع ملحوظ أمام الدولار الأمريكي اليوم، شهد الجنيه المصري خلال الفترة الاخيرة من نهاية العام الماضي وبداية العام الجديد تراجعًا ملحوظا في قيمته امام العملات الاجنبية وعلي رأسها الدولار الامريكى حيث تعرض ل موجة تراجعات تاريخية لم يشهدها من قبل في السوق الموازية للعملات خلال الفترة الأخيرة وانخفض الي مستوي لم يشهده تاريخه سابقًا امام الدولار الامريكى فإنخفض إلى مستويات قياسية تتجاوز الـ70 جنيهًا، ولكن مع بداية الشهر الجاري الجنيه المصري يحقق ارتفاع ملحوظ أمام الدولار الأمريكي اليوم حيث بدأ طريقه نحو التعافي ليتراوح حاليًا ما بين مستويات 50 : 55 جنيه، وفقًا لتقارير وتعاملات السوق الموازية. وقد نتج عن هذا التعافي تقليل من شدة السوق الموازية والتي تعتبر العامل الرئيسي في ارتفاع اسعار السلع والخامات التي احدثت الطفرة وادت بدورها الي انهيار سعر الجنيه المصري مقابل الدولار.
ويرجع السبب الرئيسي في تراجع قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الامريكي الي الظروف الإضطرارية التي يعاني منها الاقتصادي المصري من تراجع حصيلة موارد من النقد الأجنبي، وما تبعه من تضرر إيرادات قناة السويس، أحد أكبر مصادر النقد الأجنبي بسبب اضطرابات حركة الملاحة في البحر الأحمر.
وعلي امل ان تكون الظروف الراهنة فترة قصيرة الاجل وتعود الامور الي اوضاعها الطبيعية المستقرة فقد اوضح خبراء بنوك الاستثمار في مصر في تصريحات خاصة أن أهم الأسباب وراء تعافي الجنيه أمام الدولار الامريكى في الأيام الأخيرة تتمثل في قيام البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة في اخر اجتماع له، كما ادي دور الشرفاء من رجال الامن الوطني والقوات المسلحة بتوجيهات من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القبض علي عدد كبير من تجار السوق السوداء والمحتكرين للسلع مما ادي الي توفير الكثير من المواد واستقرار السوق، ذلك بالإضافة الي القرارات المتوقعة بعد مفاوضات صندوق النقد الدولي.