
في تطورات مثيرة، تبدو مفاوضات الصفقة المحتملة بين إسرائيل وحماس في مرحلة حرجة، حيث يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصميماً قوياً على إتمام الصفقة، ولكن بشروطه الخاصة.
وفي تصريحات حصرية لسفيان أبوزايدة، وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين السابق، أكد أن نتنياهو يسعى لصفقة تتماشى مع مصالحه السياسية الداخلية، مما يجعله يتبنى “تكتيك تفاوضي” حاسماً.
ومن جانبه، أبلغ نتنياهو مدير الاستخبارات الأميركية ويليام بيرنز بتصميمه على إتمام الصفقة، لكنه أكد أيضاً أنه “لا يريد الصفقة بأي ثمن”، مما يعكس توجهه نحو الحفاظ على استقرار سياسي داخلي.
ويبدو أن تهديدات نتنياهو بشن هجمات عسكرية على رفح تُفهم على أنها جزء من استراتيجية “ضغط سياسي” على حماس، وذلك وفقاً لتحليل أبوزايدة الحصري.
ولكن، يظل الجدل مشتعلاً داخل إسرائيل بشأن موقف نتنياهو، حيث يرى البعض أنه لا يريد الصفقة فعلاً، بينما يعتقد آخرون أنه قد يكون قد تنازل عن بعض المطالب من أجل إنجاح المفاوضات.
وفي هذا السياق، أشار أبوزايدة إلى تصريحات وزير إسرائيلي متطرف، حيث انتقد أهالي المحتجزين الإسرائيليين واعتبر أن مثل هذه المظاهرات “تضعف موقف إسرائيل”، مما يُظهر التوترات الداخلية والتحديات التي تواجهها الحكومة في هذا السياق.
بالمجمل، يُظهر هذا التحليل الحصري لسفيان أبوزايدة أن مفاوضات الصفقة بين إسرائيل وحماس تتخبط في مرحلة حساسة، حيث يُجسد تصرف نتنياهو توجهاً محدداً نحو الحفاظ على استقراره السياسي الداخلي، ولكن بشروط لا يبدو أنه مُستعد لتجاوزها بسهولة.