شهدت الأسواق الدولية ليلة مظلمة تعرضت خلالها البورصة الأمريكية لخسائر مليارية، حيث اكتست الأسواق باللون الأحمر في ظل خسائر هي الأكبر منذ جائحة فيروس كورونا. تراجعت معظم مؤشرات البورصة الأمريكية، وانخفضت مؤشرات الدولار والنفط، بينما شهدت العقود الآجلة للذهب تعافيًا طفيفًا.
تراجع المؤشرات الرئيسية
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 810 نقاط، بما يعادل 2%، في حين تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.4%. أما مؤشر ناسداك المركب، فقد خسر 3% وسط عمليات بيع كبيرة دفعت مؤشر ناسداك إلى منطقة التصحيح، حيث انخفض بأكثر من 10% عن أعلى مستوى له الذي سجله قبل شهر تقريبًا، بحسب بيانات “إنفستينج”.
تراجع أيضًا مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو بنسبة 6% و4% عن أعلى مستوياتهما على الإطلاق. كما انخفض مؤشر ناسداك 100، الذي يتألف من أكبر 100 شركة في المؤشر المركب، بنسبة 11% عن أعلى مستوى له في 52 أسبوعًا.
مخاوف من ركود اقتصادي
أثارت هذه الخسائر مخاوف من أن الاقتصاد الأمريكي قد ينزلق إلى الركود. وتزايدت التوقعات بأن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر بتخفيض كبير في سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، وليس ربع نقطة كما كان متوقعًا خلال الأسبوعين الماضيين.
توقعات خفض سعر الفائدة
كشفت عقود الفائدة المستقبلية عن احتمالية بنسبة 70% تقريبًا لخفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الشهر المقبل خلال اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي. هذه النسبة جاءت مقابل توقعات سابقة باحتمالية خفض ربع نقطة فقط، بعد ظهور تقرير الوظائف الذي أظهر هبوطًا كبيرًا في قدرة الاقتصاد على توفير وظائف جديدة.
بهذه الصورة، تواجه الأسواق تحديات كبيرة وتستعد لمزيد من التذبذبات مع تطورات الأوضاع الاقتصادية وتوقعات السياسات النقدية.