كثفت مصر اتصالاتها في الساعات الأخيرة مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية، في محاولة لإحياء المفاوضات المتعثرة بشأن وقف الحرب في غزة. وأكد مصدر مصري رفيع المستوى أن القاهرة تبذل جهودًا حثيثة لتجاوز العقبات التي تواجه اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي سياق آخر، نفت مصر بشكل قاطع موافقتها على نقل معبر رفح أو بناء معبر بديل عنه، مشددة على رفضها التام لتواجد الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر. وأوضح مصدر أمني مصري رفيع المستوى أن الأخبار المتداولة حول نقل منفذ رفح أو بناء منفذ جديد قرب معبر كرم أبو سالم غير صحيحة.
وأكد المصدر أن مصر متمسكة بموقفها الثابت بضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح. وكانت القاهرة قد أعلنت في وقت سابق رفضها القاطع لتواجد القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من المعبر، مؤكدة عدم إعطاء شرعية لتل أبيب للسيطرة عليه.
وفي تصريح سابق لرئيس الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للرئاسة المصرية، ضياء رشوان، لشبكة “سكاي نيوز عربية” في مايو الماضي، وصف سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بأنها “غير مبررة”. وشدد على أن القاهرة لديها ثوابت واضحة بشأن المعبر وترفض إعطاء أي شرعية لسيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني منه ولن تتعاون معها في هذا الشأن.
تأتي هذه التحركات في ظل توترات متزايدة في المنطقة، حيث تسعى مصر للحفاظ على استقرار الأوضاع ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة من خلال جهود دبلوماسية مكثفة ومستمرة.