
جدول المحتويات
تصاعدت التوترات بين حزب الله اللبناني وإسرائيل في السنوات الأخيرة، وبرزت تقارير تفيد بأن حزب الله يمتلك ترسانة هائلة من الصواريخ تقدر بمليون صاروخ. يأتي هذا التطور في إطار تزايد المخاوف من احتمالية اندلاع صراع واسع النطاق في المنطقة. هذا التقرير يلقي الضوء على القدرات الصاروخية لحزب الله، تأثيرها على الاستقرار الإقليمي، وردود الفعل الإسرائيلية.
كشف مسؤول في فيلق القدس ضمن الحرس الثوري الإيراني أن حزب الله اللبناني، يمتلك أكثر من مليون صاروخ من أنواع مختلفة، بما في ذلك صواريخ موجهة بدقة وصواريخ كاتيوشا معدلة لزيادة الدقة، بالإضافة إلى صواريخ مضادة للدبابات. وأضاف لمجلة “فورين بوليسي” الأميركية، أن ترسانة حزب الله، تشمل طائرات بدون طيار انتحارية وطائرات بدون طيار أخرى مزودة بصواريخ روسية الصنع تتيح شن هجمات جوية ضد إسرائيل.
كما يتوفر الحزب على نوع من الصواريخ الإيرانية يسمى “ألماس” مزودة بكاميرا، مستوحى من صاروخ “سبايك” الإسرائيلي، وهو ما يساهم في تغيير قواعد اللعبة حيث يجعل حزب الله أقل عرضة للهجمات الإسرائيلية على مواقع الإطلاق.
تاريخ حزب الله الصاروخي
تأسس حزب الله في عام 1982 خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان، ومنذ ذلك الحين، طور الحزب قدراته العسكرية بشكل ملحوظ. بدأت ترسانة حزب الله الصاروخية بالنمو في التسعينيات، وتزايدت بشكل ملحوظ بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان في عام 2006. تلقت المنظمة دعماً من إيران وسوريا، ما مكّنها من تجميع وتطوير أنظمة صاروخية متنوعة.
أنواع الصواريخ في ترسانة حزب الله
يمتلك حزب الله مجموعة واسعة من الصواريخ، تختلف في المدى والدقة والتأثير التدميري. من بين هذه الصواريخ:
- صواريخ قصيرة المدى:
- فجر-3 وفجر-5: تصل مداها إلى 75 كيلومتراً.
- كاتيوشا: تُستخدم بكثافة في القصف القصير المدى، وتصل إلى 20 كيلومتراً.
- صواريخ متوسطة المدى:
- زلزال-2: يصل مداه إلى 200 كيلومتر، ويستطيع الوصول إلى تل أبيب.
- فاتح-110: يتميز بدقته العالية ومداه الذي يصل إلى 300 كيلومتر.
- صواريخ بعيدة المدى:
- خليج فارس: صاروخ باليستي مضاد للسفن، يصل مداه إلى 300 كيلومتر.
- سكود-دي: تم تزويد حزب الله بهذه الصواريخ من سوريا، ويصل مداها إلى 700 كيلومتر.
الأهمية الاستراتيجية للترسانة الصاروخية
تشكل ترسانة حزب الله الصاروخية تهديداً كبيراً لإسرائيل، حيث تستطيع هذه الصواريخ الوصول إلى عمق الأراضي الإسرائيلية بما في ذلك تل أبيب والقدس. يتمتع حزب الله بقدرة إطلاق كثيفة وسريعة، ما قد يشكل تحدياً كبيراً لنظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي “القبة الحديدية”.
تأثير الصواريخ على التوازن الإقليمي
تعزز هذه الترسانة الصاروخية من مكانة حزب الله كقوة إقليمية، وتزيد من تعقيد الحسابات العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط. تثير هذه القدرات قلق دول الجوار، وتدفع بعضها لتعزيز تعاونها الدفاعي مع إسرائيل. في الوقت نفسه، تدفع الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة لتعزيز دعمها العسكري والتقني لإسرائيل لمواجهة هذا التهديد.
الرد الإسرائيلي
تعتمد إسرائيل في ردها على عدة استراتيجيات، تشمل:
- تعزيز نظام الدفاع الصاروخي: مثل “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود”، لتحييد التهديد الصاروخي.
- العمليات الاستخباراتية: لتعقب وتدمير مستودعات الصواريخ ومنصات الإطلاق في لبنان وسوريا.
- الضربات الاستباقية: استهداف قوافل الأسلحة والمواقع الاستراتيجية لحزب الله في سوريا ولبنان.
الخاتمة
إن امتلاك حزب الله لما يقدر بمليون صاروخ يعكس تصاعد التوترات في المنطقة ويزيد من احتمالات نشوب صراع مسلح واسع النطاق. تبقى المنطقة على حافة الهاوية، في ظل استعداد كلا الطرفين لتعزيز قدراتهما العسكرية واستعداداتهما الدفاعية. يجب على الأطراف الدولية والإقليمية العمل على احتواء التوترات وتجنب اندلاع صراع مدمر يؤثر على استقرار المنطقة برمتها.
الكلمات الدالة