وفقًا للتقارير الإعلامية، يبدو أن الوزير الإسرائيلي بيني غانتس يعتزم الإعلان عن استقالته من مجلس الحرب الإسرائيلي. وقد جاء هذا الإعلان بعد تأجيل سابق بسبب عملية إنقاذ أربعة محتجزين من مخيم النصيرات في قطاع غزة.
تشير التقارير إلى أن غانتس كان قد أمهل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى الثامن من يونيو لوضع استراتيجية واضحة للحرب وما بعدها، وإلا فإنه سينسحب من الحكومة. ويأتي هذا في ظل تصاعد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن إدارة الحرب على غزة.
من المقرر أن يدلي غانتس بتصريحه لوسائل الإعلام اليوم الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القدس. وقد ناشد نتنياهو غانتس بعدم ترك حكومة الطوارئ والوحدة. وفي السياق ذاته، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد حزب معسكر الدولة بقيادة بني غانتس إلى مغادرة حكومة نتنياهو.
يُعد هذا التطور مهمًا لأنه قد يؤثر على الوضع السياسي في إسرائيل وعلى جهود التهدئة في المنطقة.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أن بيني غانتس، وزير الدفاع السابق وعضو مجلس الحرب الإسرائيلي، سيعلن استقالته من مجلس الحرب خلال مؤتمر صحفي اليوم. كانت هناك توقعات باستقالته بسبب عدم رضا غانتس عن استراتيجية الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو في التعامل مع الصراع في غزة.
غانتس أمهل نتنياهو حتى 8 يونيو لتحديد استراتيجية واضحة للحرب وما بعدها، مشدداً على ضرورة تلبية مجموعة من الشروط التي تشمل إعادة المحتجزين، وتدمير قدرات حماس العسكرية، وتشكيل قوة دولية لإدارة غزة، بالإضافة إلى تحديد موعد لعودة سكان المستوطنات.
وقد أثار تهديد غانتس بالاستقالة توترات داخل الائتلاف الحكومي، حيث تعرض لانتقادات حادة من بعض الوزراء، مثل إيتمار بن غفير الذي اتهمه بالتآمر على الحكومة. رغم أن استقالة غانتس قد لا تهدد مستقبل الحكومة نظراً لأغلبية الائتلاف، إلا أنها تعكس الخلافات العميقة حول إدارة الصراع في غزة ومستقبل القطاع.