نتائج التحقيق الأولي في الغارة الجوية التي أدت إلى نشوب حرائق كبيرة وأسفرت عن مقتل العشرات في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وخلص التحقيق إلى أن الحرائق نشبت بسبب انفجار ثانوي.
وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن الجيش أطلق قذيفتين تزن كل واحدة منهما 17 كيلوغرامًا، استهدفتا اثنين من كبار نشطاء حركة حماس. وأكد هاغاري أن “القذيفتين كانتا صغيرتين جداً بحيث لا يمكنهما إشعال النيران بمفردهما”.
وأضاف هاغاري أن الجيش يحقق في احتمال وجود مخزون أسلحة في المنطقة المستهدفة، مشيراً إلى أن “التحقيق سيكون سريعاً وشفافاً وشاملاً”.
ووفقاً لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، فقد قُتل ما لا يقل عن 45 شخصاً، نصفهم تقريباً من النساء والأطفال، في الغارة الإسرائيلية التي وقعت يوم الأحد. وأثارت هذه الغارة غضباً واسعاً، بما في ذلك من بعض أقرب حلفاء إسرائيل.
وقد أدى التوغل الإسرائيلي، الذي بدأ في أوائل شهر مايو، إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص من رفح، معظمهم كانوا قد نزحوا بالفعل بسبب الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس.
تأتي هذه الأحداث في سياق تصعيد كبير بين الجانبين، حيث تتزايد الضغوط الدولية لتهدئة الوضع وضمان حماية المدنيين الأبرياء. يبقى التحقيق الجاري من قبل الجيش الإسرائيلي محور اهتمام دولي وإقليمي، في ظل دعوات متزايدة لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذا الحادث المأساوي.