
ملايين السودانيين يواجهون المجاعة منذ اندلاع الحرب في السودان التي تقارب علي مدة ال 10 اشهر والتي ما زالت مستمرة حتي الان يواجه أكثر من 10 ملايين من السودانيين الفارين من الحرب ونحو 15 مليون من العالقين في مناطق القتال والفاقدين لمصدر دخلهم خطر الجوع، وسط مخاوف متزايدة من تكرار سيناريو المجاعات الكبرى التي عاشها السودانيون وعلى رأسها مجاعة “سنة 6” الشهيرة.
وقد نُقل علي لسان احد الفاريين من الخرطوم مع افراد اسرتها بسبب الحرب بين الجيش وقوات التدخل السريع انهم يواجهون خطر الجوع فهم لا يمتلكون في اليوم اكثر من وجبة واحدة فقط بعد فرارهم لمبني مدرسة قديمة معرضة للسقوط، ومع تدهور الاحوال الاقتصادية بسبب تزايد القتال اصبح ملايين السودانيين يواجهون المجاعة وتواجه شبح الجوع والمرض والفقر بشكل دائم كل يوم وليس لهم اي مصدر رزق او اعتماد علي انفسهم بإستثناء الاعتماد علي الجمعيات الاهلية وما توفره لهم من حاجات بسيطة للغاية مقارنة بعدد الاسر الذي تخطي الالاف من الفاريين من الحرب.
وقد نُقل علي لسان احد الفارات من الحرب “كنا نسمع عن قصة مجاعة سنة 6 من جداتنا وأجدادنا ولم نكن نتوقع يوما من الأيام أن نعيش تلك القصة على أرض الواقع بعد مرور أكثر من 130 عاما على وقوعها”. ومجاعة “سنة 6” التي تتحدث عنها آمنة هي واحدة من أشهر 4 مجاعات عرفها السودانيون في تاريخهم، ويعود سبب تسميتها نسبة إلى حدوثها في العام الهجري 1306. ووفقا لتقارير الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى فإن ملايين السودانيين يواجهون المجاعة حوالي 25 مليون سوداني أي نحو 65 في المئة من السكان البالغ عددهم 42 مليون نسمة باتوا بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة.