قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي إن العالم أمام دولة مارقة وهي إسرائيل في ضوء تجاهلها لقرارات الشرعيّة الدولية، موضحا أن الولايات المتحدة فشلت فى ثنى إسرائيل عن مواقفها، وكذلك مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية.
وٌجدت أن هناك تطورات حديثة تتعلق بإسرائيل ومحكمة العدل الدولية. رفضت إسرائيل الانصياع لقرارات محكمة العدل الدولية، وهناك تصريحات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤكد فيها على التزام إسرائيل بالدفاع عن نفسها. وقد صوتت أغلبية كبيرة من أعضاء لجنة محكمة العدل الدولية لصالح اتخاذ إجراءات عاجلة تغطي معظم ما طلبته جنوب إفريقيا.
من الجدير بالذكر أن قرارات محكمة العدل الدولية نهائية وغير قابلة للاستئناف، لكن المحكمة لا تملك سلطة تنفيذها. وفي حالة عدم امتثال إسرائيل لهذه القرارات، يمكن لجنوب إفريقيا التوجه لمجلس الأمن الدولي ومطالبته بتنفيذها. هذه المعلومات تعكس التعقيدات القانونية والسياسية المرتبطة بالقضايا الدولية وتنفيذ القرارات الصادرة عن المحاكم الدولية.
وللعلم أن العملية العسكرية في رفح أثارت اهتمامًا كبيرًا من قبل وزراء الخارجية العرب. تلوح القاهرة بتعليق معاهدة السلام مع إسرائيل إذا تحركت الأخيرة عسكريًا في مدينة رفح الحدودية مع مصر.
وعلى الرغم من التحذيرات الدولية والعربية، يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قرر الاستمرار في هذه العملية. يتزايد القلق من التداعيات الإنسانية على الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف صعبة في مدينة رفح. هذه المواجهة تبرز التوترات الإقليمية والتحديات السياسية المعقدة المرتبطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.