
جدول المحتويات
وفقًا مصدر رفيع المستوى، فإن مصر قد أبلغت إسرائيل بخطورة التصعيد الحالي وأكدت أنها جاهزة للتعامل مع كافة السيناريوهات المحتملة. تأتي هذه التصريحات في ظل تواصل المباحثات بين الوفود القطرية والأمريكية مع الوفد الأمني المصري ووفد حركة حماس. وقد أكد المصدر أن الوفد الأمني المصري شدد على ضرورة وقف التصعيد لتجنب العواقب السلبية المتوقعة، خاصةً في رفح. كما حذرت مصر من التداعيات السلبية لوقف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وتفاقم الوضع الإنساني المتردي هناك. وتستضيف القاهرة اجتماعات بمشاركة وفود قطر والولايات المتحدة وحركة حماس لاستكمال المباحثات بهدف التوصل إلى هدنة شاملة في قطاع غزة.
أعلنت حركة حماس قبول المقترح الذي توصل إليه الوسيطان القطري والمصري سعيًا إلى وقف الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر بين إسرائيل والحركة الفلسطينية في غزة. من بين أبرز النقاط التي تضمنها المقترح:
- تبادل الأسرى: سيتم تبادل الأسرى بين الجانبين.
- عودة النازحين: سيُسمح للنازحين بالعودة بلا قيود.
- انسحاب الجيش الإسرائيلي: سينسحب الجيش الإسرائيلي إلى الحدود مع غزة.
- مساعدات إنسانية: سيُسمح لمنظمات الإغاثة بإيصال المساعدات.
من جانبها، أعلنت إسرائيل أنها سترسل وفدًا إلى مصر لمناقشة المقترح، معتبرة أنه “لا يلبي” مطالبها.
دور مصر في الأزمة بين إسرائيل وحماس يُعتبر حاسمًا لعدة أسباب رئيسية:
- الوساطة الدبلوماسية: مصر تمتلك خبرة طويلة في الوساطة بين إسرائيل وحماس، وتُعتبر وسيطًا موثوقًا به ونزيهًا يُمكنه التوصل إلى اتفاقات هدنة وتبادل أسرى.
- التأثير الإقليمي: مصر تُعد فاعلًا إقليميًا رئيسيًا ولها تأثير كبير على الأحداث في المنطقة، وتُعتبر الوسيط الرئيسي بين إسرائيل وحماس.
- الأمن القومي: مصر تضع أمنها القومي كأولوية وتعمل على حمايته من خلال السعي لاستقرار الوضع في غزة والمنطقة.
- المساعدات الإنسانية: مصر تلعب دورًا مهمًا في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتُعتبر نقطة عبور رئيسية للمساعدات.
- التعاون الدولي: مصر تُعزز التعاون مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
بهذه الطرق، تُساهم مصر في تخفيف حدة التوترات وتعمل كجسر للتواصل بين الأطراف المتنازعة، مما يُعزز من دورها كلاعب أساسي في جهود السلام بالشرق الأوسط.