
وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، دعا حركة حماس إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار. في لقاء مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الرياض، شدد بلينكن على أهمية تجنب تصعيد الصراع في الشرق الأوسط وحث تركيا على مساعدة في إقناع حماس بقبول الهدنة.
وفقًا للتقارير، يُعتبر رفض حماس للهدنة السبب الرئيسي لاستمرار الصراع، وقد ناقش بلينكن وفيدان الجهود المبذولة لتحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة، بما في ذلك الطريق إلى دولة فلسطينية مع ضمانات أمنية لإسرائيل.
تأتي هذه الدعوة في ظل محادثات مستمرة لإبرام اتفاق لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة وتحقيق هدنة تسمح بإغاثة المدنيين في القطاع. بلينكن أكد على وجود فرصة لوقف فوري لإطلاق النار يمكن أن يعيد الرهائن إلى ديارهم ويزيد من حجم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
من جانبها، تقول حماس إن “لا قضايا كبيرة” في المسودة الأخيرة لصفقة الرهائن، مما يشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق. وأعرب بلينكن عن اعتقاده بأن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال ممكنًا، على الرغم من وجود عناصر غير مشجعة في مقترح حماس.
يُذكر أن الوضع في غزة يُعتبر غير مقبول وأن وقف إطلاق النار مهم لإدخال المساعدات وإعادة الأسرى. وتُعد مصر وقطر من الدول الرئيسية التي تقود جهود الوساطة لتحقيق هذا الاتفاق.
حركة حماس ردّت على وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بشأن دعوته لقبول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. الحركة أكدت أن مطالبها وموقفها واضحة منذ البداية. في بيانها، أشارت حماس إلى أن مرونتها تتعارض مع تعنّت ومماطلة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وأنه هو من يعطّل مسار المفاوضات.
مطالب الحركة تشمل وقف إطلاق النار بشكل دائم، انسحاب قوات الاحتلال، عودة النازحين، وبدء عمليات الإعمار. يأتي هذا في سياق جهود التوصل إلى اتفاق لإعادة الأسرى وتحقيق الهدنة في ظل الوضع الإنساني الصعب في غزة.