
تُعد زيارة أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إلى القاهرة حدثًا بارزًا يُتوقع أن يُسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين الكويت ومصر ويدعم جهود الأمن والاستقرار في المنطقة. الزيارة التي تحظى بترحيب كبير رسميًا وشعبيًا، تأتي في وقت حساس يشهد تحديات إقليمية ودولية متعددة.
خلال الزيارة، من المقرر أن يلتقي الأمير مشعل بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبحث مجموعة من القضايا الهامة التي تشمل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى قضايا المنطقة وتطورات الأحداث الراهنة. يُشار إلى أن العلاقات بين البلدين تتميز بأنها أخوية وتاريخية، وتُعتبر نموذجًا يُحتذى به في العلاقات العربية-العربية.
تُعطي هذه الزيارة دفعة للعلاقات المتميزة بين الكويت ومصر وتُسهم في نقلها إلى آفاق أرحب لتغطي مجالات أوسع. كما تُظهر الزيارة حرص القيادتين على توثيق التواصل والتشاور حول مستجدات الأحداث إقليميًا ودوليًا، وتطوير العلاقات الثنائية في مجالات عدة بما يعود بالنفع على البلدين.
من المتوقع أن تُسفر الزيارة عن تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والاستثمار، وكذلك في القضايا الأمنية والسياسية التي تهم البلدين والمنطقة بأسرها. وتأتي هذه الزيارة لتؤكد على الدور الهام الذي تلعبه الدبلوماسية في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط.
تعتبر العلاقات المصرية – الكويتية نموذجًا يُحتذى به في العلاقات الدولية. تؤكد مصر دائمًا تأييدها ووقوفها إلى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن الكويت واستقرارها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا. العلاقات بين البلدين تعود إلى القرن التاسع عشر الميلادي وتتميز بالاحترام المتبادل والأخوة بين الشعبين المصري والكويتي.
هذه العلاقات تشمل حوالي 105 اتفاقية مشتركة تغطي مختلف المجالات، بالإضافة إلى استثمارات وبرامج تنموية. زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكويت تأتي لتعزيز هذه العلاقات وتدعم التعاون المشترك في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار. هذه العلاقات تمثل ضمانة للأمن والاستقرار في المنطقة وتعكس وحدة المصير العربي.