في خطوة تؤكد على التوجه نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا، التقى وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره المصري سامح شكري لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
تأتي هذه اللقاءات في سياق تصاعد الأزمات وتزايد الضحايا في عدة مناطق حول العالم، حيث شهدت منطقة غزة استمرار الحروب والعنف، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا ومئات الآلاف من الجرحى. وفي هذا السياق، أكد الوزيران على ضرورة التعاون والتنسيق لمواجهة تلك الأزمات والمساهمة في تخفيف معاناة الشعوب المتضررة.
جاءت نقاط البحث خلال المؤتمر الصحفي المشترك بين الوزيرين لتشمل عدة قضايا، من بينها تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، حيث تعتبر التجارة والاستثمارات أحد أهم أشكال التعاون الثنائي، حيث تقترب الاستثمارات التركية في مصر من 3 مليارات دولار، وتصل قيمة التجارة بين البلدين إلى 8 مليارات دولار. وتم التأكيد على الجهود المشتركة لتعزيز هذه العلاقات وتحقيق تحسينات إضافية في هذا الصدد.
كما تم التطرق إلى أهمية تعزيز التعاون في مجالات الصناعات الدفاعية والطاقة، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال والطاقة النووية، بهدف تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، تم التركيز على الأزمة الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني في غزة، حيث أعرب الوزيران عن قلقهما العميق إزاء استمرار الحروب والعنف دون التوصل إلى حل دائم للصراع، مؤكدين على ضرورة التزام المجتمع الدولي بتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للمتضررين والعمل على وقف العنف واحترام حقوق الإنسان.
وفي ختام اللقاء، أكد الوزيران على التزام بلديهما بتعزيز التعاون والتضامن في وقت الأزمات، والعمل المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مع التأكيد على أهمية التعاون الثنائي في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.