كشف وزير التموين المصري علي المصيلحي عن احتجاز السلطات الروسية سفينتين مصريتين محملتين بالقمح، وذلك بسبب عدم امتلاكهما للوثائق الصحيحة.
وأوضح المصيلحي أن السفينتين، “وادي الملوك” و”وادي سفاجا”، كانتا من المقرر أن تتوجهان إلى الموانئ المصرية بحلول نهاية مارس، وفقًا لمناقصة يناير، إلا أنه تم منعهما من الإبحار ويتم احتجازهما الآن في الموانئ الروسية.
وأشار إلى أن مصر تنتظر ردًا من مسؤولي السفارة الروسية بشأن هذه الواقعة، وسوف تقرر ما ستفعله مع الشحنات بمجرد تلقيها الرد.
وتحمل السفينتان شحنات من شركة جرين فلاور Grainflower DMCC، وهي شركة تصدير شريكة للتاجر الروسي TD Rif، الذي تواجه صادراته حظرًا وضغوطًا لبيع أصوله.
ولم تصدر السلطات الروسية أي تعليق حول هذا الموضوع حتى الآن.
وتأتي هذه الحادثة في ظل مساعٍ مصرية للحصول على كميات كافية من القمح لتلبية احتياجاتها المحلية، خاصة في ظل الأزمة الغذائية العالمية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.
مصر تتحدى العقوبات الغربية وتستمر في استيراد القمح من روسيا
على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، إلا أن مصر واصلت استيراد القمح من روسيا، حيث قامت بتوريد كميات ضخمة من القمح خلال الأشهر الماضية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص مصر على ضمان الأمن الغذائي للمواطنين، وتوفير احتياجاتهم من السلع الأساسية.
وتعهدت روسيا بتقديم مساعدات غذائية مجانية لعدد من الدول الإفريقية، بما في ذلك مصر، وذلك للتخفيف من وطأة الأزمة الغذائية العالمية.
مصر تواجه أزمة غذاء عالمية
تواجه مصر أزمة غذاء عالمية، حيث تعتمد على استيراد كميات كبيرة من القمح لتلبية احتياجاتها المحلية.
وتسببت الحرب في أوكرانيا في تفاقم هذه الأزمة، حيث أدت إلى ارتفاع أسعار القمح بشكل كبير، ونقص الإمدادات العالمية.
وتسعى مصر إلى تنويع مصادر استيراد القمح، وتعزيز الإنتاج المحلي، لتقليل اعتمادها على الواردات.