تتجدد المشاحنات والتوترات في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكدت حركة حماس يوم السبت رفضها قبول أي تنازل عن مطالبها في المفاوضات المتعلقة بالهدنة مع إسرائيل في قطاع غزة. يأتي هذا التأكيد في الوقت الذي تستعد فيه حماس لإرسال وفد إلى القاهرة، يوم الأحد، لاستئناف المحادثات مع الوسطاء.
في بيان صادر عن الحركة، أكدت حماس أن موقفها ثابت بشأن مطالبها التي قدمتها في مقترح سابق، والذي صدر في 14 مارس، وذلك قبل اعتماد مجلس الأمن الدولي قرارًا يهدف إلى وقف إطلاق النار في القطاع، والذي أقر في 25 مارس. من بين هذه المطالب: وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وعودة النازحين إلى منازلهم، إلى جانب ضمان حرية حركة الأشخاص وتوفير المساعدات والإيواء للمتضررين، بالإضافة إلى تبادل الأسرى.
على الجانب الآخر، كشفت تقارير أميركية عن نقطة خلاف رئيسية في المحادثات، وهي عودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال قطاع غزة. يبدو أن هذه القضية تشكل عائقًا رئيسيًا أمام تحقيق اتفاق الهدنة وتبادل الرهائن بين الطرفين.
وفي هذا السياق، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية يوم الخميس الماضي، إلى التصدي لهذه القضية وحلها بشكل ملموس، وفقًا لمسؤولين أميركيين.
بهذا، يستمر الصراع في الشرق الأوسط بين حماس وإسرائيل، مع استمرار التوترات والتحديات التي تواجه الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.