
شهدت أسعار الحديد في مصر تقلبات حادة خلال العامين الماضيين، بدأت بارتفاعات جنونية وصلت إلى 60 ألف جنيه للطن، ثم تراجعت بشكل مفاجئ بعد تخفيضات أعلنتها 3 شركات رئيسية في السوق.
في هذا المقال، نستعرض رحلة أسعار الحديد في مصر خلال الفترة الماضية، ونلقي الضوء على العوامل التي أدت إلى ارتفاعها وانخفاضها، ونستشرف توقعات السوق خلال الفترة المقبلة.
ارتفاعات جنونية:
بدأت أسعار الحديد في مصر بالارتفاع بشكل تدريجي منذ عام 2021، مدعومة بعدة عوامل، أهمها:
- ارتفاع أسعار المواد الخام عالميًا، مثل خام الحديد والفحم.
- ارتفاع تكاليف الشحن البحري.
- انخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار.
- زيادة الطلب على الحديد مع انتعاش قطاع البناء والتشييد.
وصلت أسعار الحديد إلى ذروتها في شهر مارس 2023، حيث تراوحت بين 55 و60 ألف جنيه للطن.
تخفيضات مفاجئة:
في شهر مارس 2023، أعلنت 3 شركات رئيسية في السوق المصري عن تخفيضات على أسعار الحديد، وهي:
- حديد عز: خفض سعره من 46500 إلى 40700 جنيه للطن.
- حديد بشاي: خفض سعره من 47 ألف إلى 40700 جنيه للطن.
- حديد السويس: خفض سعره من 53520 إلى 40500 جنيه للطن.
أدت هذه التخفيضات إلى انخفاض أسعار الحديد في جميع أنحاء مصر، ليصل متوسط سعر الطن إلى 48 ألف جنيه.
عوامل الانخفاض:
هناك عدة عوامل أدت إلى انخفاض أسعار الحديد في مصر، أهمها:
- تراجع أسعار المواد الخام عالميًا.
- تحسن قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار.
- تراجع الطلب على الحديد مع بدء موسم الصيف.
- زيادة المعروض من الحديد في السوق.
توقعات السوق:
يتوقع خبراء القطاع أن تستمر أسعار الحديد في الاستقرار خلال الفترة المقبلة، مع إمكانية حدوث بعض التقلبات الطفيفة.
ويشير الخبراء إلى أن هناك عدة عوامل تدعم استقرار أسعار الحديد، أهمها:
- استمرار الحكومة المصرية في دعم مشاريع البنية التحتية.
- انتعاش قطاع العقارات.
- زيادة الإنتاج المحلي من الحديد.
ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن هناك بعض المخاطر التي قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الحديد مرة أخرى، مثل:
- أي تغيرات في أسعار المواد الخام عالميًا.
- أي تغيرات في قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار.
- أي زيادة في الطلب على الحديد.
ختامًا، يمكن القول أن أسعار الحديد في مصر تشهد حاليًا استقرارًا نسبيًا بعد رحلة من التقلبات الحادة خلال العامين الماضيين.
وتبقى توقعات السوق خلال الفترة المقبلة مرتبطة بعدة عوامل، أهمها استقرار أسعار المواد الخام عالميًا، وتحسن قيمة الجنيه المصري، ونمو قطاع البناء والتشييد.