
في الذكرى الثالثة عشرة لوضع حجر الأساس، أعلنت إثيوبيا عن إنجاز 95% من بناء سد النهضة، المشروع الضخم الذي أثار جدلاً واسعاً وتسبب في أزمة كبرى بين القاهرة وأديس أبابا.
تطورات متسارعة:
- أكدت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان لها على منصة “تويتر” أن “مشروعنا الرائد على وشك أن يصبح حقيقة واقعة”.
- منذ بدء العمل في المشروع عام 2011، أجرت مصر والسودان وإثيوبيا العديد من جولات المفاوضات لتقليص الفجوة بينها بشأن الخلافات حول سد النهضة، آخرها في ديسمبر 2023 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
- لم تسفر تلك الجولات عن اتفاق يرضي جميع الأطراف، حيث أعلنت مصر بعد ذلك انتهاء مسار مفاوضات سد النهضة، بينما واصلت أديس أبابا أعمال البناء وملء السد، وتستعد هذا الصيف للملء السنوي الخامس.
مخاوف مصرية وسودانية:
- تتمسك مصر والسودان بالتوصل إلى اتفاق ملزم مع إثيوبيا بشأن ملء وتشغيل السد، لا سيما في أوقات الجفاف، لضمان استمرار تدفق حصتيهما من مياه نهر النيل.
- تثير هذه التطورات مخاوف كبيرة في مصر والسودان من تأثير سد النهضة على مواردهما المائية، بينما تؤكد إثيوبيا أن السد ضروري لتوليد الطاقة الكهربائية وتحقيق التنمية الاقتصادية.
أزمة معلقة:
- تبقى الأزمة معلقة دون حل واضح، بينما تتواصل الجهود الدولية والإقليمية لتقريب وجهات نظر الأطراف الثلاثة والتوصل إلى اتفاق عادل يضمن حقوق الجميع.
- تتضمن هذه الجهود مبادرة طرحتها الولايات المتحدة الأمريكية في يوليو 2020، وتقوم على ملء سد النهضة على مراحل، مع وضع آليات لضمان تدفق مياه النيل إلى مصر والسودان.
آفاق مستقبلية:
- لا تزال آفاق حل أزمة سد النهضة غامضة، بينما يزداد التوتر بين الدول الثلاث مع اقتراب موعد الملء السنوي الخامس للسد.
- من المهم استمرار الحوار والتفاوض بين الأطراف الثلاثة بدعم من المجتمع الدولي للوصول إلى اتفاق عادل يضمن حقوق الجميع ويحقق الاستقرار في المنطقة.
معلومات إضافية:
- السعة التخزينية لسد النهضة: 74 مليار متر مكعب
- القدرة الإنتاجية للكهرباء: 16.500 ميجاوات
- حصة مصر من مياه نهر النيل: 55.5 مليار متر مكعب
- حصة السودان من مياه نهر النيل: 18.5 مليار متر مكعب