
في خطوة تعكس تصاعد التوترات في المنطقة، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف جالانت تعليماته بتوسيع نطاق الحملة الإسرائيلية العسكرية في الشمال. تأتي هذه التوجيهات في أعقاب تقييم دقيق للوضع الأمني في القيادة الشمالية، حيث يشن حزب الله هجمات ونشاطات متزايدة في المنطقة.
وفي تصريحاته، أكد جالانت على أن المرحلة الحالية تستدعي استراتيجية مختلفة، حيث أنتقلت القوات الإسرائيلية من مجرد الصد إلى مرحلة ملاحقة نشطة لعناصر حزب الله. وأشار إلى أن العمليات العسكرية لن تقتصر على مناطق محددة، بل ستمتد لتشمل كل مكان يتواجد فيه أفراد الحزب، حتى وإن كانوا في الأماكن البعيدة مثل دمشق وما وراءها.
وبخطوات واضحة، أكد جالانت على زيادة معدل الهجمات وتوسيع نطاق العمليات العسكرية في المنطقة. وقد نقل هذا الإعلان توجيهاته للقوات الإسرائيلية المنتشرة في القيادة الشمالية، حيث تتعزز الاستعدادات لمواجهة أي تهديدات محتملة.
تأتي هذه الخطوات في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يشن حزب الله هجمات متكررة ضد القوات الإسرائيلية ويتوعد بالرد على أي عمل عسكري إسرائيلي. وتبرز هذه الخطوات استراتيجية إسرائيل الجديدة في مواجهة التهديدات الإقليمية، حيث تتبنى سياسة الرد الحاسم على أي تهديد يأتي من حزب الله أو أي جهة أخرى.
في هذا السياق، يظهر دعمًا قويًا من الولايات المتحدة لإسرائيل، حيث تم نقل توجيهات جالانت إلى وزير الدفاع الأمريكي والمبعوث الأمريكي الخاص. ويشير هذا الدعم إلى التزام الولايات المتحدة بدعم إسرائيل في مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.
بهذه الخطوات، تتجه إسرائيل نحو تكثيف جهودها العسكرية في المنطقة، وتوسيع نطاق العمليات للحد من التهديدات الإقليمية التي تشكلها عناصر حزب الله. ومع استمرار التوترات، يبقى السؤال حول تأثير هذه الإجراءات على الوضع الأمني في المنطقة، وما إذا كانت ستفتح بابًا لمزيد من التصعيد أم ستسهم في تهدئة الأوضاع المتوترة.