
رحبت حركة حماس بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار، في حرب أدت إلى دمار هائل ووصول السكان إلى حافة المجاعة. وعبرت حماس عن جاهزيتها للمضي قدماً في عملية تبادل الأسرى، بهدف الإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين.
في بيان صادر عن الحركة، أكدت حماس أهمية الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، يتضمن انسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى منازلهم التي خرجوا منها نتيجة للعنف والتدمير. كما أشارت الحركة إلى استعدادها للمشاركة الفعالة في عملية تبادل الأسرى، مع التأكيد على ضرورة إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين دون تأخير.
وفي دعوتها لمجلس الأمن، طالبت حماس بالضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار ووقف الحرب الدائرة ضد الشعب الفلسطيني، معبرة عن أملها في أن يكون قرار مجلس الأمن الدولي خطوة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
يأتي هذا البيان بعد اعتماد مجلس الأمن قرارًا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، والذي حظي بموافقة 14 عضوا مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت. وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من المحاولات الفاشلة لتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار، والتي شهدت مواجهة سياسية بين الدول الأعضاء في المجلس.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب التي أودت بحياة الآلاف وأصابت العديد من الأبرياء بجروح خطيرة، فيما تتجاوز الأزمة الإنسانية في القطاع كل التوقعات. وتأمل حماس أن يفتح هذا القرار الجديد بابًا للأمل في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة المضطربة، وفتح المجال للتفاوض المباشر من أجل تحقيق الحل النهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.