هزّ حريقٌ هائل استوديو الأهرام، أحد أعرق صروح السينما والفن المصري، يوم السبت الماضي، مُخلّفاً وراءه أضراراً جسيمةً ودخاناً أسود كثيفاً غطّى سماء القاهرة.
حادثةٌ مُفجعة تُثير غضباً عارماً:
أثار الحريق، الذي اندلع في أحد أقدم الاستوديوهات السينمائية في مصر، استياءً عارماً لدى أوساط فنية وثقافية واسعة، خاصةً مع الكشف عن تقصيرٍ واضحٍ في تطبيق اشتراطات الأمن الصناعي.
اتهاماتٌ مُوجّهة لوزارة الثقافة:
وجّه الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، اتهاماتٍ مباشرةً لوزارة الثقافة، وخاصةً مستشار وزيرة الثقافة لشؤون السينما، ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية، الدكتور خالد عبدالجليل، بالتراخي في تطبيق معايير السلامة داخل الاستوديو.
تقريرٌ مُؤكد لوجود مخالفاتٍ جسيمة:
أكد تقريرٌ صادرٌ عن قطاع الحماية المدنية، بعد فحص الاشتراطات الخاصة بالأمن الصناعي في الاستوديو، على وجود مخالفاتٍ جسيمةٍ تمّ تحرير محاضر بشأنها في العام الماضي.
تأثيرٌ مُتعدّد الأوجه يُفاقم الأزمة:
لم يقتصر تأثير الحريق على الاستوديو فقط، بل امتدّ ليشمل 8 عمارات سكنية مجاورة، ممّا تسبّب في أضرارٍ فادحةٍ طالت المباني والأشجار والنخيل، ناهيك عن الخسائر المادية والمصابين.
مطالباتٌ بمحاسبة المسؤولين ومراجعة المنظومة الأمنية:
شدّد النائب محسب على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الإهمال الذي أدّى إلى هذه الكارثة، مُؤكّداً أنّ “الإهمال هو العدو الأول الذي يهدد مقدرات هذا الوطن”.
تساؤلاتٌ حول خطط الأمان تُثير الجدل:
طرح النائب محسب تساؤلاتٍ حول خطة الحكومة للتأكد من توافر وسائل الأمان في المواقع الفنية والتاريخية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.
خاتمةٌ مُنتظرة تُثير مخاوف المستقبل:
يبقى مصير استوديو الأهرام ومستقبله معلّقاً، بينما تنتظر الأوساط الفنية والثقافية المصرية نتائج التحقيقات في الحادث، والكشف عن هوية المسؤولين عن هذا الإهمال الفادح الذي كاد يُودي بحياة أحد أهم معالم الفن المصري.
تعميقٌ في الأزمة:
- تاريخٌ عريقٌ مهدّدٌ بالضياع:
يُعدّ استوديو الأهرام من أقدم وأعرق الاستوديوهات السينمائية في مصر، حيث تمّ إنشاؤه عام 1944، وشهد تصوير العديد من الأفلام العربية والعالمية الشهيرة.
- خسائرٌ فادحةٌ تُثقل كاهل القطاع الثقافي:
تُقدّر الخسائر المادية الناجمة عن الحريق بملايين الجنيهات، ممّا يُشكل عبئاً ثقيلاً على القطاع الثقافي المصري الذي يُعاني من صعوباتٍ جمة.
- تساؤلاتٌ حول مستقبل الإنتاج الفني:
يُثير الحريق تساؤلاتٍ حول مستقبل الإنتاج الفني في مصر، خاصةً مع نقص الاستوديوهات المُجهّزة والمُؤهّلة لتصوير الأفلام والمسلسلات.
- ضرورة مراجعة المنظومة الأمنية بشكلٍ شامل:
يُؤكّد الحريق على ضرورة مراجعة المنظومة الأمنية في جميع المواقع الفنية والتاريخية في مصر، لضمان سلامة الممتلكات والأرواح.
الخلاصة:
يُمثّل حريق استوديو الأهرام جرس إنذارٍ يهدد مستقبل الفن والثقافة في مصر. ويُؤكّد على أهمية محاسبة المسؤولين عن الإهمال، ووضع خططٍ فعّالةٍ لضمان سلامة المواقع الفنية والتاريخية.