
جدول المحتويات
فاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يبلغ من العمر 71 عامًا، بولاية رئاسية خامسة بتأييدٍ كاسح، حيث حصد نحو 87.29% من أصوات الناخبين. يُعتبر بوتين القيصر الذي أعاد هيبة روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، وقد تفوق في فترة حكمه على جوزيف ستالين، ليصبح أطول زعماء روسيا بقاءً في المنصب منذ أكثر من 200 عام.
مسار بوتين السياسي
بوتين، الذي بدأ مسيرته السياسية في أوائل التسعينات، عمل في مختلف المناصب الحكومية والإدارية، وتميز بذكائه وقدرته على بناء العلاقات الشخصية والمهنية. بعد توليه رئاسة روسيا بالإنابة في عام 1999، تم انتخابه رسميًا للمنصب في عام 2000. وقد خدم فترتين رئيسًا لروسيا من 2000 إلى 2008، قبل أن يتنحى تماشيا مع الحظر الدستوري، ولكنه استمر في السياسة بتوليه منصب رئيس الوزراء.
شخصية بوتين وسياساته
بوتين يتسم بالقومية الروسية والحفاظ على الهوية الثقافية والسيادة الوطنية. يحظى بدعم الشعب الروسي والكنيسة الأرثوذكسية، ويعتبر السياسي الأكثر شعبية في روسيا منذ عام 1999.
استراتيجية بوتين الخارجية
خلال حكمه، شهدت روسيا تحركات جيوسياسية هامة، مثل الانخراط في حروب وتدخلات في دول مثل جورجيا وسوريا. وأحد أبرز تحدياته الحالية هو الصراع مع أوكرانيا، حيث يسعى بوتين إلى تحقيق أهدافه بالاستنزاف والدعم الدبلوماسي من الصين وبعض الدول الأخرى.
الاستقرار الاقتصادي والتحديات المستقبلية
تحت حكم بوتين، تمكنت روسيا من الحفاظ على استقرارها الاقتصادي رغم التحديات الداخلية والعقوبات الغربية. ومن المتوقع أن يستمر النمو الاقتصادي في السنوات القادمة، ولكن تظل هناك تحديات كبيرة تنتظر بوتين، مثل الأمن الوطني وتفاقم الصراعات الدولية.
الختام
بوتين، بمسيرته السياسية وسياسته الخارجية، استطاع استعادة “عظمة روسيا” في الساحة العالمية. وعلى الرغم من التحديات، فإن استمرار حكمه يشكل عاملاً رئيسياً في تحديد مسار روسيا المستقبلي ودورها في الشؤون الدولية.