
حذرت الصين، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة من أن الحظر المقترح على تطبيق مشاركة الفيديو “تيك توك” المملوك للصين “سيرتد حتمًا عليها”. ويأتي ذلك قبيل تصويت مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون من شأنه إجبار التطبيق على قطع علاقاته بمالكه الصيني تحت طائلة الحظر في الولايات المتحدة.
ويعتبر هذا التشريع أكبر تهديد حتى الآن لتطبيق “تيك توك” الذي اكتسب شعبية هائلة في جميع أنحاء العالم، بينما أثار مخاوف لدى الحكومات ومسؤولي الأمن بشأن ملكيته الصينية والتبعية المحتملة للحزب الشيوعي في بكين.
دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين الحظر المحتمل، قائلاً: “على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تجد دليلاً أبداً على أن تيك توك يهدد الأمن القومي الأمريكي، إلا أنها لم تتوقف عن قمع تيك توك”.
وأضاف وانغ: “هذا النوع من السلوك المتنمر الذي لا يمكنه الفوز في منافسة عادلة يعطل النشاط التجاري الطبيعي للشركات، ويضر بثقة المستثمرين الدوليين في بيئة الاستثمار، ويضر بالنظام الاقتصادي والتجاري الدولي الطبيعي”.
وأعرب وانغ عن اعتقاده أن: “في النهاية، سيرتد هذا حتما على الولايات المتحدة نفسها”.
ومن المتوقع أن يجري التصويت على مشروع القانون في مجلس النواب الأمريكي الساعة 10:00 (14:00 ت غ) وأن يتم تمريره بسهولة في لحظة توافق نادرة بين الحزبين في بيئة سياسية منقسمة في واشنطن.
ولا يُعرف بعد مصير مشروع القانون في مجلس الشيوخ حيث تعارض كبار الشخصيات اتخاذ مثل هذا الإجراء الجذري بحق تطبيق يحظى بشعبية كبيرة جدا مع نحو 170 مليون مشترك في الولايات المتحدة.
ويتعين على الرئيس جو بايدن التوقيع على مشروع القانون ليصبح قانونا إذا وصل إلى البيت الأبيض.
وينفي تطبيق “تيك توك” بشدة أي علاقات بالحكومة الصينية وأعاد هيكلة الشركة بشكل تبقى فيه بيانات المستخدمين الأمريكيين داخل البلد، وفق الشركة.
ويتواجد الرئيس التنفيذي لتيك توك شو زي تشيو في واشنطن سعيا لحشد التأييد لوقف مشروع القرار.
وكتب مايكل بيكرمان نائب رئيس تيك توك للسياسات الخارجية في رسالة إلى راعي مشروع القرار: “هذا التشريع الأخير الذي تم التعجيل به بسرعة غير مسبوقة دون الاستفادة من جلسة استماع عامة، يثير مخاوف دستورية خطيرة”.
يبقى مصير “تيك توك” في الولايات المتحدة معلقًا بين مطرقة واشنطن وسندان بكين، بينما تتواصل الجهود لحشد التأييد لوقف مشروع القانون أو تعديله.