
في خطوة جديدة نحو التسوية السلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، حركة حماس إلى قبول “وقف إطلاق النار” مع إسرائيل، خلال لقاء الحركة مع وسطاء قطريين ومصريين في القاهرة.
وأكد بلينكن خلال لقاءه رئيس الوزراء القطري في واشنطن على أهمية هذه الفرصة التي من شأنها إعادة الرهائن إلى ديارهم وتعزيز المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، مشيراً إلى أن حماس هي التي تتحمل المسؤولية في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمشاركة في وقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل، أعلنت قيادة حماس عن استمرار المفاوضات في القاهرة بناءً على طلب الوسطاء، حيث سيبقى وفد الحركة لإجراء المزيد من المحادثات، ومن المتوقع أن تنتهي هذه الجولة من المفاوضات في نهاية اليوم.
ويأتي هذا في ظل تعثر المفاوضات بسبب عدة قضايا ملحقة بالوقف الفوري لإطلاق النار، بما في ذلك عودة النازحين إلى شمال غزة وعدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين ومطالبة حماس بإطلاق سراح “أسرى فلسطينيين”.
وفي هذا السياق، يشير التقرير إلى وجود 130 أسيرًا إسرائيليًا لا يزالون محتجزين في غزة، بينما تعتقد السلطات الإسرائيلية أن 30 منهم لقوا حتفهم.
من المتوقع أن تكون محادثات القاهرة المحطة الأخيرة قبل التوصل إلى وقف طويل الأجل لإطلاق النار في الحرب، بهدف تحقيق هدنة تستمر 40 يومًا، خلالها سيتم إطلاق سراح عشرات الأسرى وضخ المساعدات إلى غزة قبل حلول شهر رمضان.
باعتبار الحاجة الملحة إلى إيجاد حل دائم وسلمي للنزاع، يتواصل الجهد الدولي لتحقيق تسوية ترضي جميع الأطراف المعنية وتضمن الاستقرار والسلام في المنطقة.