
كشفت تسريبات صحفية عن موافقة مجلس الحرب الإسرائيلي على إرسال وفد “مهني تقني” إلى قطر خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات حول القضايا الإنسانية في صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فإن الوفد الإسرائيلي سيكون له “تفويض محدود” للتركيز على الجوانب الفنية للصفقة المحتملة، مثل حجم المساعدات التي ستدخل غزة وشروط تبادل الأسرى.
ويأتي هذا القرار بعد اجتماع هاتفي أجراه أعضاء مجلس الحرب مساء السبت مع رؤساء فريق التفاوض الإسرائيلي، حيث ناقشوا التحديثات بشأن المفاوضات المتصلة بالنزاع في قطاع غزة.
مستشار الأمن القومي الإسرائيلي متفائل
وأعرب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق، قائلاً: “هناك على الأرجح مجال للمضي قدما نحو اتفاق”.
وأشار هنغبي إلى أن إسرائيل تصر على الإفراج عن كل الرهائن الذين احتجزوا في هجمات السابع من أكتوبر، بدءا بكل النساء، لكنه لفت إلى أن “اتفاقا كهذا لا يعني نهاية الحرب”.
نتنياهو يشدد على ضرورة شن هجوم على رفح
وفي بيان له، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اجتماع السبت سيتطرق إلى “الخطوات التالية في المفاوضات”.
وجدّد نتنياهو التأكيد على ضرورة شن القوات هجوما على رفح في جنوب غزة رغم مخاوف كبرى من تداعيات ذلك على مئات آلاف المدنيين الذين فروا إلى هناك هربا من المعارك في بقية أنحاء القطاع.
خلفية النزاع
وبموجب هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر، تم الإفراج عن 80 رهينة إسرائيليا مقابل 240 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
وكان نتنياهو قد رفض شروط حماس لوقف إطلاق النار في غزة، متعهّدا مواصلة الحملة العسكرية حتى تحقيق “النصر الكامل” على الحركة.
تأثير التسريبات على سير المفاوضات
من المتوقع أن تؤثر هذه التسريبات بشكل كبير على سير المفاوضات بين إسرائيل وحماس، حيث قد تُساهم في تسريع وتيرة التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى.