
يُعدّ البن من أكثر المشروبات شعبية في مصر، حيث يُشكل جزءًا لا يتجزأ من ثقافة المصريين وروتينهم اليومي.
لكن مؤخرًا، عكر ارتفاع أسعار البن في مصر غير المسبوق مزاج محبي القهوة، حيث وصل سعر الكيلو إلى 900 جنيه، مما أثار التساؤلات حول السبب وراء هذه الزيادة الجنونية.
اسباب ارتفاع البن فى مصر:
يوضح نائب رئيس شعبة البن، محمد نظمي، أن ارتفاع أسعار البن ظاهرة عالمية وليست محلية فقط، حيث ترتفع الأسعار شهريًا بشكل كبير.
ويعزو نظمي هذه الزيادة إلى عدة عوامل، أهمها:
- التغيرات المناخية: أثرت على محاصيل البن في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى نقص الإنتاج وارتفاع الأسعار.
- زيادة الطلب: ازداد الطلب على البن بشكل كبير في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى ضغوط على الأسعار.
- اضطرابات سلاسل التوريد: تسببت جائحة كورونا في اضطرابات سلاسل التوريد العالمية، مما أدى إلى زيادة تكاليف النقل والشحن.
تأثير مضاعف:
تفاعلت هذه العوامل العالمية مع بعض العوامل المحلية، مما أدى إلى تفاقم أزمة ارتفاع أسعار البن في مصر، ومن أهم هذه العوامل:
- اضطراب حركة الملاحة في البحر الأحمر: تسببت هجمات الحوثيين في اضطراب حركة الملاحة، مما أدى إلى زيادة مصاريف الشحن والموانئ والتأمينات والنقل، وبالتالي ارتفاع أسعار البن.
- انخفاض قيمة الجنيه المصري: أدى انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار إلى زيادة تكلفة استيراد البن من الخارج.
مخاوف وبدائل:
يُعاني المستهلك المصري من ارتفاع أسعار البن بشكل كبير، مما يضطره إلى تقليل استهلاكه أو البحث عن بدائل أرخص.
وتتجه أنظار الكثيرين نحو بدائل مثل الأعشاب والمشروبات الأخرى، لكن تبقى القهوة مشروبًا ذا مكانة خاصة في قلوب محبيها، يصعب تعويضها بسهولة.
الحلول والتطلعات:
يُطالب المستهلكون بضرورة إيجاد حلول مناسبة للتخفيف من وطأة هذه الظاهرة، مثل:
- دعم المزارعين: دعم مزارعي البن في مصر من خلال توفير التقنيات الحديثة والأسمدة والمبيدات الحشرية بأسعار مناسبة.
- البحث عن بدائل: البحث عن بدائل للبن مثل الأعشاب والمشروبات الأخرى.
- التوعية: نشر الوعي حول مخاطر الإفراط في استهلاك البن.
مُستقبل غامض:
تُبقي ظاهرة ارتفاع أسعار البن مستقبل هذا المشروب الشعبي غامضًا، خاصة في ظل استمرار العوامل المؤدية إلى هذه الزيادة.
وتقع على عاتق الحكومة والمجتمع مسؤولية التعاون لإيجاد حلول مناسبة تُحافظ على ثقافة القهوة وتُخفف من وطأة هذه الظاهرة على المستهلك.