قررت الحكومة الإسرائيلية رسميًا المشاركة في اجتماع القاهرة الأمني، الذي من المقرر عقده اليوم الثلاثاء، بهدف مناقشة التطورات الحالية المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى المحتملة بين حركة حماس وإسرائيل.
تأتي هذه الخطوة بعد فترة من التردد من جانب الحكومة الإسرائيلية، نتيجة للمواقف المتصلبة التي اتخذتها حماس في مفاوضات الصفقة. ويتكون الوفد الإسرائيلي المشارك في الاجتماع من رئيس جهاز الموساد دافيد بارنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، واللواء نيتسان ألون.
بالإضافة إلى الوفد الإسرائيلي، يشارك في الاجتماع كل من رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وفقًا لمصادر سياسية، فإن إسرائيل قد صاغت مسودة جديدة لموقفها من اتفاق إطلاق سراح الرهائن وإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس. تتمتع هذه المسودة الجديدة بقدر معين من المرونة من جانب إسرائيل، في محاولة لتحقيق انفراج في المفاوضات.
من جهة أخرى، ترفض الولايات المتحدة التحدث حاليًا عن وقف الحرب، وتفضل طرح فكرة “هدنة” طويلة مع إطلاق سراح الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
لا يزال عدد من الرهائن محتجزين في غزة ومن المقدر أن يكون عددهم حوالي 130 شخص، بما في ذلك 29 شخصًا يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين 250 شخصًا خُطفوا في إسرائيل في الهجوم الأخير.
يُذكر أن الحرب بين إسرائيل وحماس اندلعت في 7 أكتوبر، وقد أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا في الطرفين، حيث شنت إسرائيل هجومًا ردًّا على هجمات من قبل مقاتلين من حماس في قطاع غزة.
تهدف المفاوضات الجارية في القاهرة إلى إيجاد حل لصفقة تبادل الأسرى وتهدئة التوترات بين الطرفين، على أمل تحقيق استقرار أكبر في المنطقة.