
تأخذ التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط منعطفًا حادًا مع تصاعد التوترات بين مصر وإسرائيل، حيث حذرت القاهرة تل أبيب بشأن تهجير الفلسطينيين وأعلنت عن اجتماع مرتقب يضم مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل لبحث صفقة التبادل مع حماس.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين مصريين، أكدت القاهرة استعدادها لتعليق اتفاقية السلام مع إسرائيل في حال تم تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، مما يبرز التصعيد الذي تشهده العلاقات بين البلدين.
ومن جانبها، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن عقد اجتماع مصري قطري أميركي إسرائيلي يوم الثلاثاء في القاهرة لبحث صفقة التبادل مع حركة حماس، حيث يتوقع أن يشهد الاجتماع مشاركة كبار المسؤولين من مختلف الجهات.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق تصاعد التوترات في مدينة رفح بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على اندلاع الحرب، حيث يتجه الأنظار إلى المدينة التي يقيم فيها أكثر من مليون نازح فرّوا من مناطق الصراع في قطاع غزة.
ومن المقرر أن تقوم إسرائيل بإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من رفح لتنفيذ هجوم بري على حماس، الأمر الذي أثار تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية واحتمالية حدوث مجزرة في المنطقة.
في هذا السياق، أرسلت مصر تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة إلى الحدود مع قطاع غزة، ونقلت مصادر عن تعزيز القوات المصرية بالدوريات الأمنية واستخدام أجهزة رؤية ليلية لتأمين الحدود.
وفي إطار سعيها لحل الأزمة، جددت مصر التأكيد على أن تهجير الفلسطينيين للأراضي المصرية لن يحدث، مشددة على ضرورة إبقاء معبر رفح مفتوحًا لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ويأتي هذا الوضع في ظل تصاعد التوترات والمخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مما يتطلب تدخل دولي فوري لتجنب وقوع كارثة إنسانية في المنطقة.