
جدول المحتويات
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الخميس، إن موسكو ستضرب أهدافًا بريطانية داخل وخارج أوكرانيا، إذا استُخدِمت أسلحة بريطانية في ضرب الأراضي الروسية. الشهر الماضى، وقعت أوكرانيا وبريطانيا اتفاقية إطارية للتعاون في مجال الدفاع وإنتاج الأسلحة، في إطار المجهود الحربي الأوكراني لبناء صناعة عسكرية محلية، من خلال العمل مع الحلفاء.
وبحسب رويترز، وقَّع الجانبان الاتفاقية خلال مؤتمر للصناعة العسكرية في كييف حضرته نحو 30 شركة صناعات دفاعية بريطانية زارت البلاد لمناقشة مشاريع التعاون المحتمل مع شركات أوكرانية متخصصة في الصناعات الدفاعية وإنتاج الأسلحة.
والأسبوع الماضي، رد الكرملين بتصرف متوقَّع على تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، التي قال فيها إن أوكرانيا حرة في استخدام الأسلحة التي تزودها بها بريطانيا لشن هجمات داخل روسيا. وأعلنت موسكو أنها ستجرى تدريبات تشمل الأسلحة النووية التكتيكية في المستقبل القريب لتذكير العالم مرة أخرى بأنها تمتلك تلك الأسلحة. ومرارًا وتكرارًا، تبنَّت بريطانيا مبادرة تزويد أوكرانيا بأنظمة أسلحة مثل الصواريخ طويلة المدى أو الدبابات القتالية الرئيسية.
في مايو 2024، تصاعدت التوترات بين روسيا والمملكة المتحدة بعد تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون حول استخدام أوكرانيا للأسلحة البريطانية لضرب أهداف داخل روسيا. قال كاميرون خلال زيارة لكييف إن أوكرانيا لها الحق في استخدام الأسلحة المقدمة من بريطانيا للدفاع عن نفسها وضرب أهداف داخل روسيا، مما أثار ردود فعل حادة من موسكو.
استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير البريطاني في موسكو، نايجل كيسي، لتقديم احتجاج رسمي على هذه التصريحات، وحذرت من أن روسيا قد ترد بضرب منشآت عسكرية بريطانية سواء داخل أوكرانيا أو خارجها إذا استخدمت كييف الأسلحة البريطانية في هجمات على الأراضي الروسية. أشارت روسيا إلى أن هذه التصريحات تعكس تورطًا متزايدًا لبريطانيا في العمليات العسكرية لصالح أوكرانيا، ما يرفع من مستوى التوترات بشكل غير مسبوق.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت روسيا عن بدء تدريبات نووية بالقرب من حدود أوكرانيا، مستشهدة بما وصفته بالتهديدات الغربية المتزايدة، بما في ذلك تصريحات من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومسؤولين بريطانيين.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التوترات تأتي في ظل زيادة روسيا لهجماتها على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من المنازل، بالإضافة إلى تصاعد الهجمات في مناطق مثل سومي وخاركيف، مع احتمال أن تكون موسكو تحضر لهجوم بري في هذه المناطق.
هذه التطورات تعكس تعقيدات الصراع في أوكرانيا وتفاقم العلاقات المتوترة بين روسيا والدول الغربية، مع استمرار دعم الغرب لأوكرانيا وسط النزاع المستمر.
الكلمات الدالة
روسيا، بريطانيا، أوكرانيا، الحرب الروسية الأوكرانية