
في خطاب متلفز هام من البيت الأبيض، اليوم الخميس 2 مايو، شدد الرئيس الأميركي جو بايدن على ضرورة سيادة النظام في الجامعات الأميركية التي تشهد احتجاجات على خلفية الحرب الإسرائيية على قطاع غزة. وأكد بايدن أن “لا مكان لمعاداة السامية في الجامعات الأمريكية”، موضحًا أن الولايات المتحدة “ليست أمة تسكت الناس”، وأن “تدمير الممتلكات وتهديد الناس ليس احتجاجًا سلميًا. إنه ضد القانون، ولا مكان في حرم الجامعات أو في أمريكا لمعاداة السامية أو أي خطاب كراهية”. يجب أن يكون للشعب الأمريكي الحق في أن يتم الاستماع إليه ولكن يجب احترام سيادة القانون، والاحتجاجات يجب أن تتم دون عنف أو تدمير أو كراهية وفي إطار القانون.
خلال خطاب الرئيس جو بايدن في مؤتمر المناخ المنعقد في مصر، قاطع مجموعة من المتظاهرين الرئيس أثناء كلمته. أحد المحتجين أشار إلى أن “تعويض انبعاثات الكربون حل خاطئ”، مشيرًا إلى خطة أميركية تسمح لأصحاب الشركات بتعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال الاستثمار في مشروعات مناخية في الدول النامية. هذا الحادث يظهر التوترات حول استخدام الأسواق الطوعية للكربون وتقليل انبعاثاته. يبقى موقف المتظاهرين متغيرًا ومتقلبًا، وقد يكون للخطاب تأثير إيجابي أو سلبي حسب تفاصيل السياق والتطورات المستقبلية.
واجه بايدن انتقادات حادة من أوساط اليمين الجمهوري لاتهامه بالتساهل مع تحركات احتجاجية يرون فيها معاداة للسامية، فيما انتقدته أيضًا أصوات في صفوف حزبه الديمقراطي على خلفية دعمه غير المشروط لإسرائيل في حربها الأخيرة على قطاع غزة.
وفي محاولة لشرح موقفه، قال بايدن “لا مكان لخطاب الكراهية أو العنف من أي نوع، سواء معاداة للسامية أم رهاب الإسلام أو التمييز ضد الأميركيين العرب أو الأميركيين الفلسطينيين، فهذا كله خاطئ جملة وتفصيلًا”.
وأتت تصريحات بايدن بعد ساعات من انتقاد الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج لجامعات أميركية بسبب الاضطرابات، معتبرًا أن هذه المؤسسات الأكاديمية “ملوثة بالكراهية ومعاداة السامية”.