
صرّح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة (إيجبس 2024)، أنّ إيرادات قناة السويس تراجعت بنسبة تتراوح بين 40 و 50%.
وعزا السيسي هذا التراجع إلى “الأزمات” التي واجهتها مصر خلال العامين الماضيين، بدءًا من جائحة كورونا، ثم الأزمة الأوكرانية الروسية، وتداعياتها على حركة التجارة العالمية، ناهيك عن الأزمات على حدود مصر مع ليبيا والسودان وقطاع غزة.
وأكد السيسي أنّ “مصر لا تشكو ولكن تتحدث عن واقع”، مشيرًا إلى أنّ تراجع إيرادات القناة يُشكل تحديًا كبيرًا للاقتصاد المصري، خاصةً أنّها تعتبر من أهم مصادر العملة الصعبة للبلاد.
تراجع حركة الملاحة:
وكانت وكالة “بلومبرغ” قد أوردت في يناير الماضي أنّ حركة الملاحة في قناة السويس تراجعت بنسبة 41% عن ذروة عام 2023، وسط تصاعد التوترات جنوبي البحر الأحمر بسبب استهداف الحوثيين سفنا في إطار ما تقول إنه دعما لغزة.
تأثير الأزمات على الاقتصاد المصري:
يُعدّ تراجع إيرادات قناة السويس أحد أبرز التحديات التي تواجهها مصر في ظلّ الأزمات العالمية المتلاحقة، ممّا يُؤثّر على قدرتها على تحقيق التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية.
التحديات والحلول:
تواجه مصر مهمة صعبة في إيجاد حلول لمعالجة تراجع إيرادات قناة السويس، من خلال تنويع مصادر الدخل، وتعزيز التعاون مع الدول العربية والإفريقية، وجذب المزيد من الاستثمارات إلى القطاعات الإنتاجية.
الخلاصة:
يُعدّ تراجع إيرادات قناة السويس مؤشرًا خطيرًا على الأوضاع الاقتصادية العالمية، ممّا يُؤكّد على أهمية العمل الجاد من قبل الدول العربية والإفريقية لمواجهة هذه التحديات بشكلٍ جماعي.