
وسط تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، من المقرر أن يصل بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط، إلى مصر غداً الأربعاء لمناقشة احتمال شن إسرائيل هجومًا على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتداعيات ذلك على المنطقة.
مخاوف من هجوم إسرائيلي:
تأتي زيارة ماكغورك في أعقاب تهديدات إسرائيلية باجتياح رفح قبل حلول شهر رمضان، وذلك في حال لم يتم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة. ويعتقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن دخول القوات الإسرائيلية إلى رفح ضروري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى قبل 11 مارس، وهو التاريخ المفترض لبدء شهر رمضان.
ظروف صعبة في رفح:
تُعدّ مدينة رفح، التي تضمّ ما يقارب 1.4 مليون نسمة، من أكثر المناطق كثافة سكانية في قطاع غزة. ويعيش سكانها في ظروف صعبة للغاية، وسط نقص في المساعدات الغذائية والطبية، ومخاوف من اجتياح إسرائيلي وشيك.
مخاوف مصرية:
تخشى مصر من أي هجوم إسرائيلي على رفح قد يؤدي إلى نزوح جماعي للسكان الفلسطينيين إلى سيناء، مما سيُشكل عبئًا ثقيلًا على مصر. ويُعدّ موضوع رفح حساسًا للغاية بالنسبة للقاهرة، لعدة أسباب إنسانية وسياسية وأمنية.
محادثات مع المسؤولين المصريين:
من المتوقع أن يجتمع ماكغورك مع عباس كامل، مدير المخابرات العامة المصرية، ومسؤولين مصريين آخرين لمناقشة احتمال هجوم رفح وتداعياته. كما سيجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ومسؤولين آخرين في إسرائيل يوم الخميس المقبل.
الهدف من الزيارة:
تهدف زيارة ماكغورك إلى التوسط بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى الإسرائيليين، ومنع وقوع هجوم إسرائيلي على رفح.