تراقب أعلى جهة إنفاذ لمكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة “بشكل عاجل” قطاع الذكاء الاصطناعي، في أعقاب المخاوف من أن السلطة على التكنولوجيا التحويلية تتركز بين عدد قليل من اللاعبين الأثرياء، حسب مسؤول قسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل الأميركية، جوناثان كانتر . وتثير صفقات الذكاء الاصطناعي صفقات الـ AI مخاوف المنظمين لعدة أسباب رئيسية، ومنها:
- تركيز القوة: هناك قلق من أن عددًا قليلاً من الشركات الكبيرة قد يسيطر على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يؤدي إلى تقليل المنافسة والابتكار وزيادة الأسعار.
- التحيز: يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تعكس تحيزات مبرمجيها، مما قد يؤدي إلى التمييز ضد مجموعات معينة أو آراء معينة أو حتى تقليب الرأي العام.
- الأمن السيبراني: التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي يعني أنه يمكن استخدام التكنولوجيا في أغراض ضارة مثل الاختراق السيبراني والتلاعب بالبيانات.
- تأثيره على سوق العمل: هناك مخاوف من أن التقنيات الذكية قد تؤدي إلى استبدال البشر في العديد من المجالات، مما يزيد من معدلات البطالة.
- عدم القدرة على التنبؤ: قد يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى عدم القدرة على التنبؤ بالسوق بشكل دقيق واتخاذ قرارات استثمارية صحيحة.
- قلة الوعي والخبرة: قلة الخبرة وعدم فهم التكنولوجيا يمكن أن تعيق انخراط المستثمرين في ثورة الذكاء الاصطناعي.
هذه الأسباب تدفع المنظمين للتحرك بشكل عاجل لضمان عدم سيطرة شركات التكنولوجيا المهيمنة بالفعل على السوق وللحفاظ على بيئة تنافسية صحية.
ومنذ الضجة التي أحاطت بإصدار ChatGPT chatbot من OpenAI في نوفمبر 2022، اندلع سباق واسع حيث اندفعت الشركات لتأمين شراكات بمليارات الدولارات مع بعض شركات الذكاء الاصطناعي الواعدة وتلك التي تبني نماذج وتطبيقات تعتمد على التكنولوجيا.
مخاوف مُحتملة
هناك مخاوف لدى المنظمين من الاحتكار المحتمل من قبل بعض الشركات في قطاع الذكاء الاصطناعي.
- تلك المخاوف من هيمنة شركات بعينها على السوق تدفع المنظمين نحو اتخاذ خطوة استباقية لمنع الاحتكار مستقبلاً؛ وذلك بالبدء في وضع ضوابط تلزم شركات التكنولوجيا التي تستخدم الذكاء الاصطناعي بالإفصاح عن التطويرات التي تقوم بها، وتسمح بمتابعة مشروعات وخطوات التطوير فيها من قبل المنظمين، وفي حال وصلت إحدى تلك الشركات عند مرحلة تجعل الاستثمار فيها احتكاريا يتم إيقاف مشروعها.
- بعد تزايد الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في صناعة مستقبل البشرية في شتى المجالات، فإن اقتصار الاستثمار فيه على شركة معينة سيجعل من هذه الشركة قوة عظمى تضاهي أقوى الدول.
الإجراءات التي يمكن أن تتخذها المنظمات للحد من مخاوف صفقات الـ AI
للحد من المخاوف المتعلقة بصفقات الذكاء الاصطناعي، يمكن للمنظمات اتخاذ عدة إجراءات استراتيجية، ومنها:
- تعزيز الشفافية: توفير معلومات واضحة حول كيفية عمل الأنظمة الذكية والقرارات التي تتخذها.
- التنظيم القانوني: وضع قوانين وسياسات لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي وتحديد المسؤوليات والأطر القانونية لتطبيق هذه التقنية.
- التدريب والتوعية: توفير التدريب المناسب على المهارات التقنية المطلوبة للتفاعل مع الذكاء الاصطناعي وتوعية الجمهور بشأن التقنية.
- التعاون الدولي: تعزيز التعاون بين الدول لتطوير معايير مشتركة وتبادل أفضل الممارسات.
- تحفيز البحث والتطوير: استثمار المزيد من الجهود والموارد في تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.
- المسؤولية الاجتماعية: يجب على الشركات تحمل مسؤولياتها الاجتماعية عن استخدام هذه التقنية وتحقيق التوازن بين الأهداف التجارية والمصلحة العامة.
هذه الإجراءات تهدف إلى تحقيق استخدام مسؤول وأخلاقي للذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ على الابتكار والمنافسة في السوق.