شهدت أسعار الذهب استقراراً نسبياً في الأسواق العالمية خلال الأيام الأخيرة، وسط ترقب كبير لقرار الفيدرالي الأمريكي المتوقع غداً. يعتبر الذهب ملاذاً آمناً للمستثمرين في أوقات الاضطرابات الاقتصادية، وبالتالي فإن أي تغير في سياسات الفيدرالي الأمريكي يمكن أن يكون له تأثير كبير على حركة أسعار الذهب.
تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعًا طفيفًا في منتصف تعاملات اليوم الثلاثاء، مع استقرار نسبي للأوقية بالبورصة العالمية، وسط ترقب الأسواق صدور بيانات التضخم الأمريكية، وقرار الفيدرالي الأمريكي بشأن تحديد مصير أسعار الفائدة غدًا الأربعاء.
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لأحد منصات تداول، إن أسعار الذهب تراجعت بالأسواق المحلية بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3115 جنيهًا، في حين استقرت الأوقية لتسجل 2312 دولارًا، بعد أن تراجعت في بداية التعاملات الصباحية لتلامس مستوى 2303 دولارات.
أسعار الذهب في مصر اليوم
- سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3095 جنيهات.
- جرام الذهب عيار 24 سجل 3560 جنيهًا
- جرام الذهب عيار 18 سجل 2670 جنيهًا
- سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2077 جنيهًا
العوامل المؤثرة في استقرار أسعار الذهب
1. السياسات النقدية للفيدرالي الأمريكي:
- توقعات رفع الفائدة: يتابع المستثمرون عن كثب سياسات الفيدرالي الأمريكي المتعلقة بأسعار الفائدة. أي قرار برفع أسعار الفائدة قد يؤدي إلى زيادة قيمة الدولار الأمريكي، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى، وبالتالي قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على الذهب.
- التضخم: يعتبر الذهب وسيلة للتحوط ضد التضخم. فإذا أشار الفيدرالي إلى أن التضخم تحت السيطرة، قد يؤدي ذلك إلى انخفاض الطلب على الذهب، أما إذا أظهر التضخم علامات تصاعدية، فقد يزداد الطلب على الذهب كملاذ آمن.
2. الأوضاع الاقتصادية العالمية:
- النمو الاقتصادي: تؤثر مؤشرات النمو الاقتصادي العالمية على أسعار الذهب. النمو الاقتصادي القوي قد يقلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن، بينما قد يؤدي النمو الاقتصادي الضعيف إلى زيادة الطلب عليه.
- التوترات الجيوسياسية: تؤدي التوترات الجيوسياسية إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن. أي تصعيد في التوترات السياسية أو النزاعات العسكرية يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب.
3. العرض والطلب:
- إنتاج المناجم: تؤثر كمية الذهب المستخرج من المناجم على المعروض في السوق. أي انخفاض في الإنتاج قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
- الطلب الصناعي والاستثماري: يشمل الطلب على الذهب كلاً من الاستخدامات الصناعية والاستثمارية. زيادة الطلب من قبل المستثمرين أو الصناعات التي تستخدم الذهب يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
التوقعات للفترة المقبلة
تأثير قرار الفيدرالي الأمريكي:
- رفع الفائدة: إذا قرر الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة، فمن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع قيمة الدولار، مما قد يؤدي إلى انخفاض أسعار الذهب.
- تثبيت الفائدة: إذا قرر الفيدرالي تثبيت أسعار الفائدة أو تقديم مؤشرات على عدم رفعها في المستقبل القريب، قد يؤدي ذلك إلى استقرار أو ارتفاع أسعار الذهب، حيث سيظل المستثمرون يبحثون عن ملاذ آمن ضد التضخم وتقلبات الأسواق.
البيانات الاقتصادية:
- مؤشرات التضخم: ستلعب بيانات التضخم دوراً كبيراً في تحديد اتجاه أسعار الذهب. ارتفاع التضخم قد يدفع المستثمرين إلى شراء الذهب كتحوط ضد فقدان قيمة العملة.
- معدلات البطالة والنمو الاقتصادي: تؤثر هذه البيانات على التوقعات الاقتصادية العامة، وبالتالي على الطلب على الذهب.
نصائح للمستثمرين
متابعة الأخبار الاقتصادية:
- من المهم للمستثمرين متابعة الأخبار الاقتصادية العالمية وقرارات البنوك المركزية، وخاصة الفيدرالي الأمريكي، لأنها تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب.
تنويع الاستثمارات:
- يُنصح بتنويع محفظة الاستثمارات بين الذهب والأصول الأخرى لتقليل المخاطر. رغم أن الذهب يعتبر ملاذاً آمناً، فإن تنويع الاستثمارات يساعد في تحقيق استقرار أكبر للعوائد.
التحليل الفني:
- يمكن أن يساعد التحليل الفني في تحديد نقاط الدخول والخروج المثلى للاستثمار في الذهب. متابعة أنماط الأسعار والمؤشرات الفنية يمكن أن توفر رؤى قيمة حول اتجاه السوق.
خنامًا
يبقى الذهب من الأصول الهامة للمستثمرين، خاصة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي. ومع ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي الأمريكي، من المتوقع أن تظل أسعار الذهب مستقرة نسبياً، مع إمكانية حدوث تقلبات بناءً على القرارات والتصريحات القادمة. لذا، من الضروري أن يبقى المستثمرون على اطلاع دائم بالأحداث الاقتصادية والسياسية العالمية لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.
كلمات الدالة :
الذهب، أسعار الذهب، أسعار الذهب بالأسواق المحلية