أعلنت شركة تسلا أنها لن تدشن النسخة الأحدث من طراز “واي” (Model Y) خلال العام 2024، على الرغم من التوقعات السابقة. يأتي هذا الإعلان في وقت حرج حيث تواجه الشركة تحديات تقنية تتعلق ببعض المكونات الرئيسية، بالإضافة إلى زيادة في نفقات التصنيع واللوجستيات.
التسريبات أشارت إلى أن الشركة قد أجرت تحسينات ملحوظة على التصميم والأداء في النسخة المقبلة من طراز “واي”، ولكن يبدو أن هذه التحسينات لن تصل إلى السوق في الموعد المخطط له. ومع ذلك، تستمر تسلا في تحقيق مبيعات قوية، حيث يُتوقع أن يصبح طراز “واي” السيارة الأكثر مبيعًا في أوروبا لعام 2024.
هذا التأجيل يمثل تحديًا إضافيًا لتسلا، خاصةً في ظل المنافسة الشديدة في سوق السيارات الكهربائية، حيث تسعى الشركات الأخرى لاحتلال حصة أكبر من السوق بإطلاق طرازات جديدة ومبتكرة.
هذا القرار يأتي في ظل تحديات عدة تواجه الشركة، بما في ذلك تباطؤ عملية تحديث الطرازات القديمة وارتفاع أسعار الفائدة التي أثرت على شهية المستثمرين للإقبال على المشتريات الغالية. كما تواجه تسلا منافسة متزايدة من شركات السيارات الكهربائية الأخرى، خاصة في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، حيث تُنتج طرازات أقل ثمنًا.
تراجعت أيضًا عمليات تسليم السيارات عالميًا لتسلا في الربع الأول من العام للمرة الأولى منذ نحو أربع سنوات. وكانت هناك تقارير في العام الماضي تفيد بأن تسلا تعد لإنتاج نسخة أحدث من طراز “واي” وكانت تخطط لبدء إنتاجه في 2024.
يُعد هذا التأجيل مؤشرًا على الضغوط التي تواجه صناعة السيارات الكهربائية ويظهر كيف يمكن للظروف الاقتصادية والمنافسة أن تؤثر على خطط الإنتاج والإطلاق للشركات الكبرى مثل تسلا.
المزايا المتوقعة في النسخة الأحدث من طراز واي
النسخة الأحدث من طراز تسلا “واي” من المتوقع أن تحمل مجموعة من المزايا المتطورة التي تشمل:
- أداء محسن: تسارع أسرع ونطاق قيادة أطول بفضل تحسينات في البطارية ونظام الدفع.
- تصميم داخلي وخارجي معدل: تغييرات في الشكل الخارجي للسيارة وتحديثات في التصميم الداخلي لزيادة الراحة والفخامة.
- تقنيات أمان متقدمة: ميزات جديدة للسلامة النشطة والسلبية لتعزيز حماية الركاب.
- تحسينات في الشحن: قدرات شحن أسرع ومدى أطول بعد كل عملية شحن.
- تجربة قيادة محسنة: نظام تعليق مطور وتحكم أفضل في القيادة لتوفير رحلة أكثر سلاسة واستجابة.
هذه المزايا تهدف إلى تعزيز مكانة طراز “واي” كواحد من السيارات الكهربائية الرائدة في السوق، مع الحفاظ على التزام تسلا بالابتكار والاستدامة.
اتسم تحديث تسلا لطرازاتها القديمة بالبطء إذ كبحت أسعار الفائدة المرتفعة شهية المستثمرين للإقبال على المشتريات غالية الثمن بينما تنتج شركات منافسة في الصين، أكبر مصنع للسيارات في العالم، طرازات أقل ثمنا. وتراجعت عمليات تسليم السيارات عالميا لتسلا في الربع الأول للمرة الأولى منذ نحو أربع سنوات.