تشهد الكعبة المشرفة ظاهرة فلكية مميزة تُعرف باسم تعامد الشمس، حيث تتعامد الشمس على الكعبة مرتين في العام. هذه الظاهرة تحدث نتيجة لحركة الشمس الظاهرية بين مداري الجدي والسرطان بسبب ميل محور دوران الأرض بزاوية 23.5 درجة. في عام 2024، من المتوقع أن يتكرر تعامد الشمس على الكعبة كما يحدث سنوياً، خلال شهر مايو وأواخر شهر يوليو.
تفاصيل الظاهرة
- التوقيت:
- التعامد الأول: يحدث في مايو، عندما تنتقل الشمس ظاهريًا شمال خط الاستواء باتجاه مدار السرطان.
- التعامد الثاني: يحدث في يوليو، عندما تعود الشمس في حركتها الظاهرية من مدار السرطان جنوبًا باتجاه خط الاستواء
- الظاهرة الفلكية:
- اختفاء الظلال: عند لحظة تعامد الشمس، تقف الشمس عمودية فوق الكعبة المشرفة، مما يؤدي إلى اختفاء ظل الكعبة وظلال الأجسام في مكة المكرمة.
- تحديد اتجاه القبلة: يمكن الاستفادة من هذه الظاهرة في تحديد اتجاه القبلة بدقة في أي مكان في العالم، حيث يمكن ببساطة وضع جسم عمودي ومراقبة ظله، والاتجاه المعاكس للظل يشير مباشرة إلى مكة أسباب الظاهرة.
تعود هذه الظاهرة إلى ميل محور الأرض الذي يؤدي إلى انتقال الشمس ظاهريًا بين مداري السرطان شمالًا والجدي جنوبًا. عندما تصل الشمس إلى خط عرض مكة المكرمة (21.425 درجة شمالًا)، تتعامد عليها مرتين في السنة، مما يتيح رؤية الشمس عمودية مباشرة فوق الكعبة استخدامات الظاهرة.
تعتبر ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة أداة مهمة لتحديد اتجاه القبلة في المناطق البعيدة عن مكة. يمكن لأي شخص في تلك المناطق استخدام قطعة عمودية ومراقبة ظلها عند لحظة التعامد لتحديد الاتجاه الصحيح للقبلة بسهولة ودقة، حيث أن اتجاه القبلة يكون معاكسا لامتداد الظل
هذه الظاهرة من أهم الظواهر الفلكية التي تتيح للناس حول العالم تحديد اتجاه القبلة باستخدام طرق بسيطة ومباشرة، مما يعزز من أهمية هذه الظاهرة الدورية في الحياة الدينية للمسلمين.
مكة المكرمة، المسجد الحرام، الكعبة المشرفة، تعامد الشمس