
مع اقتراب الانتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، تثير تقنيات الذكاء الاصطناعي مخاوف وتساؤلات حول تأثيرها على عمليات الاقتراع والديمقراطية. يشير البعض إلى أن استخدام التكنولوجيا في هذا السياق قد يفتح الباب أمام مخاطر جديدة وتحديات تتعلق بالخصوصية والتأثير على نتائج الانتخابات.
حيث تم الكشف عن إصدار جديد من الذكاء الاصطناعي EERIE الذي يمكنه استنساخ الصوت، حيث انتشر مقطع فيديو مدته 15 ثانية يزعم أن هذا الاصدار يمكنه ان يخلق “أصواتًا عاطفية وواقعية”.
كما تتمثل أحد هذه المخاوف في استخدام البيانات الضخمة وتحليلها بواسطة الذكاء الاصطناعي لتوجيه حملات الدعاية السياسية بطرق تجعلها أكثر استهدافاً وفعالية. ومع ذلك، يثير هذا النوع من الاستخدامات أسئلة حول النزاهة والشفافية في العملية الديمقراطية، خاصة عندما يتم استخدام البيانات بطرق غير مشروعة أو دون موافقة الأفراد.
تعترف شركة OpenAI بأن تقنيتها محفوفة بالمخاطر في أيدي عامة الناس في الوقت الحالي مع اقتراب الانتخابات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. ويخشى الخبراء من التلاعب في الانتخابات الرئاسية باستخدام الذكاء الاصطناعي المخادع والتزييف العميق للتلاعب بالنتائج.
علاوة على ذلك، تتجه بعض المخاوف نحو استخدام التكنولوجيا لنشر معلومات كاذبة أو تلاعب بالمعلومات لتأثير نتائج الانتخابات. فقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة في حالات التضليل الإلكتروني ونشر الأخبار الزائفة التي تستخدم التكنولوجيا لتعزيز تأثيرها وتوجيهها نحو فئات معينة من الناخبين.
ومن الجدير بالذكر أن هذه المخاوف ليست مجرد خيال، بل تجسدت في عدة حوادث حقيقية على مر السنين، مما يجعل الحاجة إلى التشدد في تنظيم استخدام التكنولوجيا في العمليات الانتخابية أمرًا ضروريًا. تطبيق قوانين صارمة لحماية البيانات الشخصية وضمان نزاهة العملية الديمقراطية يعد أمرًا حيويًا لضمان سير الانتخابات بشكل عادل وشفاف وموثوق به.