
مع بداية الربع الثاني من عام 2024، سجل الذهب قفزة تاريخية، حيث لامس سعره 2259.69 دولار للأونصة، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 1.3% عن إغلاق يوم الخميس. يأتي هذا الارتفاع المدوي مدعوماً بتوقعات متزايدة لخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية على الساحة الدولية.
في المقابل، شهد مؤشر الدولار الأمريكي تراجعاً ملحوظاً، مما عزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.
خفض الفائدة يهدد الدولار ويدعم الذهب:
أظهرت بيانات مؤشر التضخم الأساسي المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، تباطؤاً خلال شهر فبراير، مما يعزز من احتمالية خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة في الفترة القادمة.
وعلى الرغم من حذر البنك الفيدرالي في تصريحاته، إلا أن توقعات خفض الفائدة تُلقي بظلالها على الدولار، وتدفع المستثمرين إلى البحث عن بدائل آمنة، مثل الذهب.
الذهب: ملاذ آمن في زمن التوترات:
تُشكل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة على الساحة الدولية عاملاً هاماً في ارتفاع أسعار الذهب. ففي ظل عدم الاستقرار السياسي، يميل المستثمرون إلى اللجوء إلى الأصول الآمنة مثل الذهب، الذي يُعتبر ملاذاً آمناً في الأوقات العصيبة.
الربع الثاني: هل يستمر بريق الذهب؟
تشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب ستواصل ارتفاعها خلال الربع الثاني من عام 2024، مدعومة بعوامل متعددة، أهمها:
- توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
- تراجع مؤشر الدولار الأمريكي.
- تصاعد التوترات الجيوسياسية.
الخلاصة:
يُقدم الذهب أداءً قوياً مع بداية الربع الثاني من عام 2024، مدعوماً بعوامل متعددة. ونتوقع أن يستمر هذا الأداء الإيجابي خلال الفترة القادمة، مما يجعل الذهب خياراً استثمارياً جذاباً للمستثمرين الذين يبحثون عن الأمان والعوائد المجزية.